غارات إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان

نفذت قوات الاحتلال سلسلة غارات إسرائيلية على لبنان، استهدفت اليوم الجمعة محيط مدينة النبطية جنوبي البلاد، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية. وتأتي هذه الضربات ضمن موجة تصعيد عسكري متواصلة تشهدها مناطق الجنوب منذ أشهر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم أواخر العام الماضي.

ضربات متتالية في جزين

وسبق هذه الغارات، قيام الطيران الحربي الإسرائيلي مساء الخميس بشن هجومين على محلة جورة خضر القطراني في منطقة جزين بجنوب لبنان. وأفاد شهود عيان أن أصوات الانفجارات دوّت في أرجاء المنطقة، فيما سادت حالة من القلق بين الأهالي جراء استمرار الهجمات الجوية.

استهداف مدنيين في بنت جبيل

وفي حادث منفصل، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية عن إصابة شخصين، إثر ضربة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في بلدة عيترون بقضاء بنت جبيل. وأكدت السلطات أن المصابين نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وسط تنديد رسمي بالهجوم الذي طال مدنيين.

انتهاكات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، إلا أن الغارات الإسرائيلية على لبنان لم تتوقف. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ سريان الهدنة آلاف الخروقات التي شملت غارات جوية وقصفًا مدفعيًا وعمليات تسلل، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 216 شخصًا وإصابة 508 آخرين.

أبعاد التصعيد العسكري

ويرى مراقبون أن الغارات الإسرائيلية على لبنان تأتي في إطار سياسة الضغط المستمر على المقاومة في الجنوب، وإرسال رسائل ردع سياسية وعسكرية في آن واحد. كما يعتبرون أن هذه الضربات تعكس رغبة إسرائيل في فرض معادلات ميدانية جديدة، رغم التعهدات الدولية باحترام الهدنة.

مخاوف من اتساع رقعة المواجهات

ومع تكرار الغارات الإسرائيلية على لبنان، تتزايد المخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع قد تشمل مناطق أخرى خارج الجنوب اللبناني، خصوصًا في ظل غياب مؤشرات جدية على التزام الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار عمليات القصف التي تطال أهدافًا مدنية وعسكرية