غارات أميركية واسعة تستهدف مواقع لـ داعش في سورية
شنّت القوات الأميركية العاملة ضمن مظلة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بعد منتصف ليل الجمعة - السبت، سلسلة غارات جوية ورشقات صاروخية استهدفت مواقع وكهوفاً تتحصن فيها خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مناطق متفرقة من البادية السورية، في عملية وُصفت بأنها الأوسع منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل عام، وتأتي على خلفية مقتل ثلاثة أميركيين وسوري إثر هجوم من جانب التنظيم قبل نحو أسبوع.
وقالت مصادر مُطلعة لـالعربي الجديد إن طائرات التحالف نفذت غارات مكثفة استهدفت كهوفاً وأوكاراً يستخدمها التنظيم في بادية جبل البشري بريف دير الزور الغربي، وباديتي العشارة والميادين في ريف دير الزور الشرقي، إضافة إلى بادية الرصافة في ريف الرقة الغربي، وبادية مركدة في ريف الحسكة الجنوبي، فضلاً عن سلسلة جبال العمور في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي.
وأكدت المصادر أن القوات الأميركية المتمركزة في قاعدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي شاركت في القصف الصاروخي، مشيرة إلى تنفيذ عمليات قصف أرضي وجوي تخللها إلقاء قنابل ضوئية على المواقع المستهدفة، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التابعة للتحالف الدولي في أجواء البادية السورية.
وبحسب المصادر نفسها، تُعدّ هذه العملية الأوسع من نوعها التي ينفذها التحالف الدولي في البادية السورية منذ سقوط نظام بشار الأسد وحتى اليوم.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال، في تصريحات أدلى بها للصحافيين أمام البيت الأبيض تعليقاً على مقتل ثلاثة من أفراد الجيش الأميركي قبل أسبوع، إن الولايات المتحدة سترد على تنظيم داعش إذا تعرضت القوات الأميركية لهجوم آخر. وفي منشور على موقعه تروث سوشال، قال ترامب: سيكون هناك رد جاد للغاية.
وكانت قوات الأمن السورية وقوات أميركية قد تعرضت يوم السبت لإطلاق نار من قبل مسلح قرب مدينة تدمر في أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة، ما أدى إلى مقتل جنديين أميركيين ومترجم مدني، بحسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).
وكانت القيادة الوسطى الأميركية (CENTCOM) قد أعلنت، في بيان صدر ليل الأربعاء الماضي، أن قواتها وشركاءها نفذوا منذ شهر تموز/ يوليو الماضي نحو 80 عملية
ارسال الخبر الى: