غارات أمريكا الهستيرية في اليمن ترجمة لحالة إحباطها ويأسها
40 مشاهدة
تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
تخبط كبير تعيشه الولايات المتحدة الامريكية في اليمن تؤكده كثافة الغارات التي يشنها الطيران الامريكي ،واتساع نطاقها في المحافظات اليمنية ،والإمعان في جرائم استهداف الاعيان المدنية ، والمنشئات الخدمية والاقتصادية ومنها الاستهداف الذي طال ميناء ومطار الحديدة مساء السبت ، والذي جاء خلال أقل من 48 ساعة من استهداف ميناء راس عيسى النفطي الذي أدى الى استشهاد وإصابة العشرات من العاملين، والحق أضراراً كبيرة بالميناء، وعطل نشاطه الحيوي وفق ما أكده البيان الصادر عن مؤسسة موانئ البحر الاحمر.
في المقابل لا يبدو ان خيار التصعيد سينجح في تغيير موقف صنعاء كما تؤمل واشنطن ، فالقوات المسلحة اليمنية ، تواجه التصعيد بالتصعيد عبر الاستمرار في عمليات الاشتباك مع حاملتي الطائرات الامريكيتين “ترومان” و”فينسون” والقطع البحرية التابعة لهما ، تزامناً مع استمرارها في استهداف عمق الكيان الاسرائيلي، الى جانب تحييد قدرات واشنطن التجسسية عبر الاسقاطات المتكررة لطائرات الـ ” MQ-9″ ما يؤكد حقيقية فشل حرب واشنطن في اليمن، وعجزها في التأثير على قدرات اليمن العسكرية، أو الحد منها رغم تفوقها العسكري، والافراط في استخدام القوة.
الوقائع على الارض تُشير الى ان واشنطن بعد عجزها عن التأثير على قدرات صنعاء العسكرية عن طريق القصف الجوي تحاول إخضاع صنعاء عن طريق الحصار الاقتصادي ، وهو خيار أثبت فشله سابقاً مع اليمن خلال فترة حرب التحالف ،وبالتأكيد فقد أكسبت صنعاء تجاربها السابقة القدرة على التخطيط وتجاوز استهدافات المنشئات الخدمية ، والاقتصادية والتغلب على الازمات التي تريد واشنطن اليوم اختلاقها ، وهو ما يعني ان خيار التصعيد والتوجه نحو الحصار ، سيكون مصيره الفشل ايضاً .
صنعاء كان واضحة في موقفها منذ بداية استئناف واشنطن لحربها على اليمن في الـ 15 من مارس الماضي بأنها ستقابل التصعيد بالتصعيد ،و لا يستعبد ان تنتقل صنعاء الى مراحل تصعيد متقدمة لردع واشنطن عن تصعيدها في اليمن .
ومن الواضح بعد أكثر من شهر من العدوان على اليمن بأن واشنطن لا تحصد سوى