إن غادرت الإمارات حدودنا فلن تغادر من قلوبنا
26 مشاهدة

4 مايو / د. يحيى شايف ناشر
ليست الحدود الجغرافية وحدها من يصنع معنى الحضور فهناك حضور أعمق يسكن الوجدان وتاريخ يكتب بالتضحيات لا بالمسافات. من هذا المعنى يعبر شعب الجنوب عن وفائه الصادق لدولة الإمارات العربية المتحدة شعبا وقيادة وحكومة وفاء لا تحكمه اللحظة ولا تقيده الظروف.لقد شكلت الإمارات ركيزة أساسية في معركة الدفاع عن المشروع العربي في مواجهة التمدد الإيراني الحوثي والإرهاب الإخواني وكانت شريكا صادقا ولا زالت وستظل وإن كره الكارهون شريكا متميزا بدعمه السخي لشعب الجنوب العربي وهو يخوض واحدة من أعقد مراحل نضاله من أجل استعادة حقه السيادي بقيادة الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي .
علما بأن هذا الدعم لم يكن مشروطا ولا مدفوعا بأطماع بل كان موقفا عربيا أصيلا نابعا من إيمان بالحق وعدالة القضية .
قدمت الإمارات تضحيات جسيمة وسالت دماء أبنائها على أرض الجنوب دفاعا عنه وعن أمن المنطقة وأسهمت بإمكاناتها المادية واللوجستية في بناء قدرات جنوبية قادرة على حماية الأرض والإنسان وعلى الإسهام الفاعل في حفظ الأمن الإقليمي والدولي .
كان حضورها مسؤولا ومتوازنا ومحترما لإرادة شعب الجنوب وخصوصيته .
لم تكن الإمارات ذات يوما خصما للجنوب ولم تمس يوما بكرامة شعبه، بل ظلت سندا ثابتا في زمن التخاذل وصوتا داعما في وقت اشتداد العواصف.
ومن هذا المنطلق فإن أي محاولة للنيل من دورها أو تشويه مواقفها، من أي كان إنما هي إساءة للتاريخ وللحقيقة معا.
ولأننا نعي الظروف وندرك تعقيداتها دون أن نتنازل عن حقنا في الموقف والكلمة نؤكد أن العلاقات التي تبنى على الدم والموقف والمصير المشترك لا تزول بتغير المواقع .
وختاما نقول لكل من حاول المساس في الكبار بأن حجمك لم يتجاوز مساحة نملة ظلت طريقها وعليك أن تعرف حجمك الحقيقي الذي لم يمنحك حق الدفاع عن عقر دارك ، وأن لا مجال للمقارنة بين من ينشرون الضوء ومن يعبدون الظلام .
ارسال الخبر الى: