عيدروس عن تحالف 1994م إنهم يدعون الجنوبيين للاقتتال

34 مشاهدة
ما من إعلامي من جماعة تحالف ١٩٩٤م أو سياسي من نفس هذا التحالف ممن يتناولون القضية الجنوبية ومطالب الشعب الجنوبي، باستعادة دولته، إلا وينتقل إلى تذكير الجنوبيين بأنهم لو استعادوا دولتهم سيتقاتلون فيما بينهم، وعند ما تسألهم عن سبب يقينهم هذا لا تعجزهم الوسيلة، إذ ليس هناك طريقٌ لتكرار هذه المعزوفة البالية أقصر من القفز إلى ١٣ يناير، وكأن التاريخ الجنوبي قد تكثف في ١٣ يناير واختزل هناك، وليس للجنوب من تاريخ سوى ذلك اليوم الذي حولوه إلى أيقونة يتغنون بها متجاهلين عقوداً وقروناً وعصوراً من عمر التاريخ الجنوبي بحضارىاته وأمجاده وأنبياء الله فيه ورسله ونضالاته من اجل الحق ودحض الباطل، فأغنية ١٣ يناير هي معزوفتهم المفضلة ولا شيء سواها.
يتخذ هؤلاء المتذاكون من ١٣ يناير فزاعة لمنع الجنوبيين من الحديث عن مظالمهم والتمسك بحقوقهم، وهم يعلمون أن ابسط مقارنة بين تاريخ الجنوب، وتاريخ الشمال الشقيق تصب في غير مصلحتهم لكنهم يهربون من قراءة تاريخ أسلافهم ونخبهم السياسية والعسكرية والقبلية.
نحن لا نتشفى بأحد لكننا نذكرها أن أية مقارنة بين تاريخ الجنوب والشمال تكشف لنا أنه إذا كان لدى الجنوبيين ١٣ يناير واحدة، فإن تاريخ الطبقات السياسية في الشمال فيه عشرات الينايرات، منذ حرب الثماني سنوات في الستينات القرن الماضي حتى مقتل الشهيد الحمدي، ثم حملة تدمير الحجرية، فحرب المناطق الوسطى، وجرائم حرب ١٩٩٤م حتى حرب العشر سنوات في صعدة واخيراً حرب التسع سنوات التي ما تزال مستمرة حتى اليوم.
نعم لقد شرع الجنوبيون في تقييم تاريخهم ليكتشفوا مواطن الضعف وأسباب الإخفاقات بما فيها الصراعات السياسية الداخلية، ومثلت ظاهرة التصالح والتسامح الجنوبيين خطوة على طريق تصويب تلك الأخطاء غير الهينة، وهذا ما يفرض على الجنوبيين ان يواصلوا القيام به لبناء مستقبل جنوبي خالي ثقافة الكراهية والحروب السياسية،
لكن الذين يستمتعون باستدعاء الصراعات الجنوبية-الجنوبية لا يفعلون ذلك بدافع الحرص على الجنوب والجنوبيين بل بدافع الرغبة في مواصلة إذكاء الصراعات الجنوبية وتغذية مسبباتها ليستر الجنوبيون في الانشغال بمواجهة بعضهم حتى يواصل هؤلاء

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح