عودة العائلات من مخيم الهول صمود وأمل في شمال غرب سورية
مع وصول قافلة الأمل 3 إلى محافظة حلب نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت عشرات العائلات رحلة جديدة بعيداً عن مخيم الهول، في محاولة لإعادة بناء حياتها ضمن مجتمعاتها الأصلية في شمال غرب سورية. المخيم، الذي طالما شكل رمزاً لمعاناة اللاجئين والنازحين، أصبح الآن نقطة انطلاق لقصص صمود وعزيمة، وسط جهود حكومية ودولية لدعم العائدين وتمكينهم من الاندماج في المجتمع بعد سنوات من المعاناة.
يقع مخيم الهول في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، وقد تحول خلال السنوات الماضية إلى واحد من أكبر المخيمات التي تحتضن النازحين واللاجئين من مناطق مختلفة، لا سيما من العراق وسورية. تأسس المخيم في البداية لاستقبال عائلات نازحة من القتال بين الجماعات المسلحة والقوات الحكومية، لكنه سرعان ما أصبح ملاذًا لعائلات عناصر تنظيم داعش الإرهابي السابقين، وأطفالهم ونسائهم، الذين تم نقلهم من مناطق سيطرة التنظيم. ويضم المخيم اليوم خليطًا معقدًا من الجنسيات والخلفيات، بينهم السوريون والعراقيون وأفراد من دول أخرى، بالإضافة إلى الأطفال الذين ولدوا في المخيم ولم يحصلوا على أي وثائق رسمية. يعيش هؤلاء تحت ظروف إنسانية صعبة، مع شح الخدمات الأساسية، ونقص الرعاية الصحية والتعليم، وانتشار الأفكار المتطرفة بين بعض المقيمين الذين ما زالوا متمسكين بعقائد التنظيم، ما يجعل المخيم بيئة محفوفة بالمخاطر ويزيد من تعقيد جهود إعادة الإدماج العائلي والمجتمعي.
النجاة من مخيم الهول
خلال الشهرين الماضيين، خرج عشرات الآلاف من المخيم هرباً من شبح الموت الذي يسيطر عليهم، متجهين إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية حيث فتحت دمشق باب العودة للراغبين. وقد تضمن هذا المسار تنظيم العائدين ونقلهم إلى مراكز الإيواء، مع توقيع المقاتلين السابقين على اتفاقات تسوية يُفترض أنها تحميهم من أي ملاحقة أمنية، لكن الخوف كان حاضرًا خصوصًا لدى الشباب والأطفال الذين يولدون في المخيم من دون أي وثائق
ارسال الخبر الى: