عملية ومكر أولئك هو يبور ضربة استخباراتية تقلب موازين الأمن الإقليمي

الثورة نت| تقرير ـ ناصر جراده
مع تصاعد وتيرة المواجهة الاستخباراتية بين اليمن ومخابرات العدو، تُظهر صنعاء مجدداً قدرتها على ترسيخ معادلة ردع فاعلة في المنطقة، وتثبت أن اليمن بات رقماً صعباً لا يمكن تجاهله، فكل عملية تكشفها صنعاء تسقط ورقة جديدة من يد العدو، وتكشف إخفاقاتهم في ميدان الصراع الأمني والاستخباراتي.
يمن اليوم… ليس يمن الأمس
عملية «ومكرُ أولئكَ هو يبور»، واحدة من بين عشرات العمليات التي كشفت عنها الوزارة، والتي تؤكد إن يمن اليوم ليس يمن الأمس، فإعلان وزارة الداخلية في صنعاء عن إحباط واحدة من أخطر عمليات الاختراق الاستخباراتي في تاريخ اليمن الحديث، مطلع الشهر الجاري يُعد محطة فاصلة في مسار الصراع مع العدو.. فما كشفت عنه العملية الأمنية «ومكرُ أولئكَ هو يبور»، لايمكن تجاهله او إعتباره حدثاً عابراً، بل يمثل مرحلة متقدمة من الحرب الاستخباراتية ضد اليمن، إذ يجري استهداف البنية المعلوماتية والمؤسساتية للدولة اليمنية، ومحاولة ضرب قدراتها الأمنية والسيادية من الداخل، ضمن استراتيجية إقليمية مشتركة تتقاطع فيها مصالح واشنطن، وتل أبيب، والرياض.
يتضح للمتابع من خلال الوقائع والمعطيات أن نشاط الخلايا المضبوطة لم يكن يقتصر على جمع البيانات فحسب بل تجاوز ذلك إلى محاولة تفكيك البيئة الأمنية اليمنية لتصبح أكثر هشاشة أمام النفوذ الخارجي، بما يسمح للعدو بتحديد نقاط الضعف والضغط عليها في اللحظات الحرجة والحساسة.
تحصينات أمنية وإجراءات عاجلة
ويرى خبراء أمنيون أن المرحلة الحالية تتطلب إجراءات عاجلة واستراتيجية، تبدأ بتحصين البنية الأمنية والمؤسسية للدولة من خلال تدقيق شامل في ملفات الموظفين فالقطاعات الحساسة—كالدفاع والاتصالات والموانئ والمؤسسات السيادية— وتفعيل منظومة الفحص الأمني، وكذلك تحسين الدفاعات السيبرانية عبر إنشاء مركز وطني متخصص في الأمن الرقمي، واستقدام خبراء ومختصين في تحليل الإشارات والاختراقات الرقمية، منعاً لأي محاولات تسلل مستقبلية.. ويؤكد المختصون أهمية رفع الوعي العام وإدارته بواسطة الإعلام الوطني الذي يوضّح خطورة الحرب الاستخباراتية دون بث الذعر بين المواطنين، وتشجيعهم على الإبلاغ عن اي نشاط مشبوه.
عمل استخباراتي يتجاوز “التجسس التقليدي”
تظهر تفاصيل العملية أن نشاط
ارسال الخبر الى: