عملية معبر الكرامة الأردن ساحة ثامنة ضد إسرائيل
متابعات| تقرير*:
من حيث لم يحتسب، تعرض الكيان المؤقت لهجوم استشهادي من مقاوم أردني “ماهر الجازي”، أراد أن ينتصر لشهداء غزة، وأن يسجّل موقفاً عملياً رافضاً لجرائم العدوان الأمريكي الإسرائيلي على قطاع غزة، فكان له ما أراده. ليتحول نهار الأحد 08/09/2024 بسبب عملية الشهيد “الجازي”، الى يوم صعب بالنسبة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. إلّا أن الأهم من شعور نتنياهو، هو ما عبّر به أحد الخبراء الإسرائيليين، عندما وصف ما حصل بأنه ساحة ثامنة للحرب تُفتح بوجه الكيان، وهذا ما يعكس دلالات خطيرة على واقع الأخير ومستقبله.
فهذه العملية التي كان حصيلتها 3 قتلى إسرائيليين، قُوبلت بردود في غاية الأهمية، سواء من المقاومة الفلسطينية، أم من الشعب الأردني. وهو ما ينذر الاحتلال بأن يتوقع حصول غيرها من العمليات المشابهة، المناصرة للقضية الفلسطينية، في الأغوار أو حتى في ساحات ودول أخرى.
وفي بيان لافت بالتعابير التي تضمنته، بارك الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة بالعملية، واصفاً إياها بالعملية البطولية والنوعية. وكان لافتاً وصف أبو عبيدة للشهيد الجازي بأنه أحد أبطال طوفان الأقصى. معتبراً “مسدس البطل الأردني في نصرة أقصانا وشعبنا كان أكثر فاعلية من جيوش جرارة وترسانة عسكرية مكدسة. العملية تعبر عن ضمير أمتنا وعن مآلات طوفان الأقصى والكابوس الذي ينتظر الكيان الصهيوني من أبطال أمتنا”. كاشفاً بأن المجاهدين في القطاع أدّوا “في عقدهم القتالية وكمائنهم وثغورهم في قطاع غزة صلاة الغائب على الشهيد بطل العملية”.
أما فلم يكن متوقعاً منها إلا ما قامت به عقب حصول العملية، حيث سارعت الى وصف العملية بأنه عمل فردي، ووصفت الشهيد بأنه عسكري مفصول من . ومشددةً على أن موقفها ثابت في “رفض وإدانة العنف واستهداف المدنيين لأي سبب كان، والداعي إلى معالجة كل الأسباب والخطوات التصعيدية التي تولده”!!
الشهيد الجازي
أما فيما يتعلق بالشهيد ماهر الجازي، فقد عُرف بأنه عسكري سابق عمل في الشرطة الملكية، وتقدم لوظيفة سائق شاحنة في معبر الكرامة بعد تقاعده. وهذا ما فسر مدى إتقانه لاستخدام السلاح وإصاباته الدقيقة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على