عملية الحدود المصرية لماذا وصفها العدو بالخطورة والألم

54 مشاهدة

جاءت العملية على الحدود المصرية والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة من الجنود الصهاينة واستشهاد الجندي المصري، في توقيت حرج تمر به المنطقة ويمر به العدو الصهيوني، وقد جاءت لتزيد من عمق أزمة العدو، وهو ما وصفه بنفسه بأن قال إنها خطيرة مؤلمة.

وهنا يمكن رصد مصادر الخطورة والألم، حيث تحمل العملية أبعادا متعددة من حيث التوقيت والدلالات:

1ــ من حيث التوقيت

جاءت العملية في وقت يحاول العدو ترميم الردع واستعادة ثقة الجمهور الصهيوني المهترئة بعد صواريخ المقاومة التي أجبرت مواطنيه على البقاء لأيام في الملاجئ، وبعد ارتداعه الواضح على الجبهة اللبنانية، وحرصه على عدم التصعيد معها وخرق الخطوط الحمر التي حددتها.

وبالتالي ظهرت بشكل مفاجئ جبهة أخرى كانت ساقطة من حسابات العدو واعتبرها في عداد الجبهات الآمنة، وهو ما شكل صدمة لدى المحللين الصهاينة، حيث انعكست على تصريحاتهم عبارات الإحباط، وكأن كل سنوات (السلام) ذهبت هدرا على جبهة اعتبرها الكيان جبهة ساكنة ومضمونة وفي أفضل حالات الاحتياط، جبهة غير نشطة.

2ــ من حيث الدلالات

هي تحمل دلالات عميقة تؤدي جميعها إلى نتيجة مفادها، فشل النظرية الأمنية والسياسية للعدو.

3ــ من حيث النظرية الأمنية

إن العدو جاهد في مشروع لفصل الساحات وخاصة دول الطوق، ليستطيع الانفراد بكل جبهة على حدة، وأنفق كثيرا على مناورات ودعايات للتظاهر بالقوة وبأنه يستطيع الحرب على أكثر من جبهة، بينما كان في واقع الأمر يتلاشى الوقوع في مصيدة الحرب الداخلية مع المقاومة الفلسطينية، وفتح جبهة خارجية.

وقد فوجئ العدو بأن هناك جبهة محتملة جديدة وهي الجبهة الجنوبية مع مصر، وخاصة وأن الحادث يحمل بصمات عملية وطنية لها سوابق منذ عملية الشهيد سليمان خاطر وعملية ايمن حسن، وهو ما يعني أنها عمليات تخضع لسلسلة نوعية واحدة حتى لو تباعدت الفترات بينها، وهي سلسلة الوجدان الوطني المقاوم والذي يعتبر الكيان عدوه الأول والرئيسي، وأن هذا العداء لا يسقط بالتقادم، وأن حقائق السياسة التي يتم فرضها بالقوة لن تغير حقائق التاريخ وحقائق الوجدان وبديهيات الصراع مع عدو يكاد كل

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح