عمليات اليمن تسقط رهانات ترامب على كسر الإسناد اليمني

صنعاء – المساء برس|

في ضربة جديدة للتحالف الأميركي-الإسرائيلي، غرقت سفينتان تجاريتان في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية، نتيجة استهداف مباشر من القوات البحرية اليمنية، ضمن ما وصفته بـ”مرحلة متقدمة من الرد الاستراتيجي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة”، بحسب ما نقلته وكالة سبأ.

وذكرت صحيفة البريطانية في تقرير مشترك مع وكالة أسوشيتد برس أن الهجمات الأخيرة، والتي شملت استخدام طائرات مسيّرة وصواريخ موجهة، أدت إلى غرق سفينتي “ماجيك سيز” و”إيتيرنيتي سي” في عمق البحر الأحمر، في مشهد وصفته الصحيفة بأنه “يمثل أقوى تحول في معادلة الاشتباك البحري منذ بدء المعركة الإقليمية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة”.

بحسب مصادر بحرية تحدثت إلى رويترز، فإن الهجمات أسفرت عن مقتل أربعة بحارة على متن “إيتيرنيتي سي”، في حين لا يزال عشرة آخرون في عداد المفقودين، ويُعتقد أن بعضهم قد تم احتجازه. وأشارت الصحيفة إلى أن “ماجيك سيز” تعرضت لعملية اقتحام مسلحة موثقة بالفيديو، نفذت من قبل رجال ملثمين صعدوا على متن السفينة قبل أن يفجروها بتفجيرات متزامنة.

انعكاسات العمليات اليمنية تجاوزت حدود البحر الأحمر، وفق الصحيفة الديلي ميل، إذ اضطرت شركات شحن كبرى إلى تغيير مساراتها، متجنبة قناة السويس، ما أجبرها على الإبحار حول القرن الأفريقي، مضيفة ما يقارب أسبوعين على زمن الرحلات من آسيا إلى أوروبا. ووفق الصحيفة، ارتفعت تكاليف التأمين البحري بنسبة 100%، ووصلت الرسوم إلى مستويات الذروة التي شهدها العام الماضي، في ظل هجمات متكررة.

وقال مونرو أندرسون، المسؤول في شركة “فيسيل بروتكت” للتأمين البحري، إن استهداف السفن المتصلة بـ”إسرائيل” عاد إلى “مستويات عالية ودقيقة”، معتبراً أن هذه الهجمات باتت تشكل تهديداً مباشراً لأي شحنة ترتبط ولو بشكل غير مباشر بالاحتلال.

ورغم إعلان واشنطن أنها أسقطت أكثر من 2000 ذخيرة على أكثر من 1000 هدف في اليمن خلال الأشهر الماضية، فإن هذه العمليات لم تفلح في منع صنعاء من تنفيذ هجماتها البحرية.

وجاء الرد اليمني محرجًا للبيت الأبيض، بعدما أعلن قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي، الخميس، أن “لا