عماد رشدان رحيل النحات الفلسطيني في المنفى

٣١ مشاهدة
رحل اليوم الخميس في مدينة مالمو السويدية الفنان التشكيلي والنحات الفلسطيني عماد رشدان 1968 2024 الذي بدأ تجربته ضمن المشهد التشكيلي السوري خلال تسعينيات القرن الماضي واستحوذت ثيمات الوطن والمنفى ومقاومة الاحتلال على معظم أعماله ولد الراحل في مخيم خان الشيخ بالقرب من العاصمة السورية لعائلة فلسطينية هجرت قسرا من قرية عرب الصبيح في الجليل الأعلى عام 1948 ودرس النحت في كلية الفنون بـجامعة دمشق سنة 1992 ثم عمل معلما للفنون في مدارس وكالة الغوث لسنوات طويلة شارك في العديد من المعارض الجماعية والفردية منذ منتصف التسعينيات حيث وظف في لوحاته ومنحوتاته عناصر الخط العربي والمنمنمات الإسلامية وغيرها من الرموز التي تعكس الحضارات القديمة في المنطقة العربية للتعبير عن السردية الفلسطينية منذ النكبة حتى اليوم غادر رشدان سورية عام 2014 إلى السويد وعمل مدربا للرسم والنحت كما درس في أكاديمية سنكلير للفنون بمدينة أوديفالا السويدية وأدار العديد من ورشات العمل بالإضافة إلى مشاركته في معارض عدة منها حكاية الصمت الذي قدم فيه العديد من المنحوتات في إطار مشروعه حكايا الأرض حكايا السماء التي تصور تراجيديا اللجوء والفقد والرحيل والتيه والتضحية وغيرها تشكل أعمال الفنان توثيقا بصريا للعديد من المحطات والأحداث البارزة التي مر بها الشعب الفلسطيني خلال العقود الثمانية الماضية مع تنويع في استخدام الخامات والوسائط مثل الحجر والخشب والبرونز والسيراميك وغيرها في منحوتة إيمان حجو يقدم رشدان الطفلة الفلسطينية ابنة الأربعة أشهر التي استشهدت في السابع من أيار مايو 2001 بقذيفة إسرائيلية وهي نائمة بين ذراعي والدتها وتعد أصغر شهداء انتفاضة الأقصى على هيئة ملاك مقتول بينما يجسد في منحوتات أخرى شخصيات مستمدة من الميثولوجيا الفلسطينية والسورية القديمة في محاكاة شخصيات ووقائع راهنة كتب السينمائي والكاتب الفلسطيني فجر يعقوب على صفحته في فيسبوك ما بين لقائي المصور به في تغريبة ثقافية في مخيم اليرموك ولقائي الأخير به قبل عام تقريبا في مدينة غوتنبرغ ليحكي عن ليلة حنة مر حوالي عقد ونصف لم يكن الأمر في حسبانه أكثر من لغز انتقال من مكان إلى مكان آخر حدث من قبل أنني حللت مكانه في البيت الذي أقام به في حارة صيدا بعدما التم شمله في السويد الانتقال من مكان إلى مكان لغز حقا وهذا ما فعله لاعب الطين والبرونز الماهر عماد رشدان في نقلته الأخيرة وداعا أيها الصديق فلم يتح لنا في الصقيع الاسكندنافي أن نطيل كثيرا من لقاءاتنا بالصور

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح