علو الهمة أساس النهضة ومفتاح النصر

62 مشاهدة

ق. حسين المهدي ـ وما يسطرون ـ المساء برس|

هل رأيت رجلاً يسكن جسده الأرض بينما تطير همته في السماء؟ تلك هي صورة صاحب الهمة العالية، الذي لا يرضى بالدون ولا يقنع بالقعود، بل يسعى نحو المعالي حيث يرضى الله وتسمو الأمم: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)

الهمة هي النية الصادقة، والإرادة القوية، والعزيمة الجازمة، التي تدفع الإنسان لتحقيق أهداف سامية يرضاها الحق سبحانه وتعالى، ويُحيي بها الإنسان نفسه، ويُسعد بها مجتمعه؛ فهي المحرك الذي يدفع الإنسان إلى الأمام. وأكبر شاهد على ذلك همم اليمنيين وخروجهم بالملايين إلى الميادين تعبيرا عن حبهم لله ورسوله، ودعمهم لاخوانهم في فلسطين، ورفعهم لراية الجهاد، إنها الحكمة اليمانية، والشجاعة على قول كلمة الحق.

فما قَعَدَ من قَعَد عن نُصرة إخوانه في فلسطين إلا لدناءة همته. فكُن رجلاً رجلُهُ في الثرى وهمَّتُهُ في الثريا.

وقيمة المرء ما يملكه من همة وعزيمة. ومن علامات كمال العقل علو الهمة، والمؤمن يأبى القعود عن معالي الأمور.

وهاهم أبناء اليمن، بهممهم العالية، يُصنعون الطائرات المسيرة والصواريخ، ويقفون إلى جانب إخوانهم في فلسطين ليصنعوا نصراً مؤزراً للإسلام والمسلمين.

فاعمل أخي العربي المسلم، ولا تعجز وتستسلم للأوهام؛ فالسر الكامن وراء كل المتميزين هو الهمم العالية، وعدم الاستسلام لوسوسة الشيطان. فالحياة أفسح من لحظة يكتظ فيها مشاعر الأسى وكتل اليأس وتوهم حب السلامة والبقاء؛ فالقعود عن الهمم العالية رذيلة.

حب السلامة يثني عزم صاحبه
عن المعالي ويغري المرء بالكسل

فالمؤمن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. وشاهد ذلك في القرآن العظيم: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ).

وقد جرت سنة الله في خلقه ألا ينهض إلى المقاصد الجليلة، ويرمي إلى الغايات البعيدة، غير النفوس التي عظم حجمها وكبرت همتها.

ومن تكن العليا همة نفسه
فكل الذي يلقاه فيها محبب

فينبغي لمن كان صادق الرغبة، قوي الفهم، ثاقب النظر، عزيز النفس، عالي الهمة، سامي الغريزة، ألا يرضى

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح