عقيد في جيش الاحتلال ضم الضفة نافذ بحكم الواقع رغم تحذيرات ترامب
قال مدير الوحدة السياسية - الأمنية في مؤسسة بيرل كتسنلسون، العقيد في احتياط الجيش الإسرائيلي، عومر تسنعاني، في مقابلة مع صحيفة معاريف اليوم الاثنين، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضع خطاً أحمر أمام تطلعات مسؤولي الحكومة الإسرائيلية لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة، مشيراً إلى أن كلام ترامب أزال الضم رسمياً عن جدول الأعمال، باعتباره عائقاً أمام السلام، والتطبيع في المنطقة. فمشروع ضم الضفة، كما يفسره تسنعاني، يناقض عملياً طموحات ترامب البعيدة المدى، والتي أوردها في خطته المكوّنة من 21 بنداً لإنهاء الصراع الشامل في قطاع غزة، حيث جاء فيها أنه بعد أن يتقدم إعمار غزة، وتتحقق خطة الإصلاحات في السلطة الفلسطينية، تنتج الشروط لخلق مسار واثق لدولة فلسطينية.
لكن ما تقدّم لا ينفي، بحسب تسنعاني، حقيقة أن التصريحات في وادٍ والوقائع الميدانية في وادٍ آخر، إذ كما قال، فإنه في الوقت الذي ننشغل فيه بالضم المستقبلي والنظري، فإن الضم الفعلي يحدث فعلياً وبشكل مكثّف يوماً عقب آخر منذ تشكيل الحكومة الحالية، معتبراً ما سبق سبباً لتهديد مستقبل المنطقة والأمن الإسرائيلي، فما يحدث بحسبه لا يقل خطراً عن الضم الرسمي الذي أُرجئ في الأثناء. وأضاف أن العمليات في الميدان، وليس في التصريحات، هي التي تحدد الواقع المتغيّر في الضفة الغربية، موضحاً أن ما بدأ ضماً زاحفاً تحوّل في السنوات الثلاث الأخيرة لضم فعلي، وهدفه الوحيد هو الحؤول دون إمكانية إيجاد حل للصراع وتثبيت وضع الحرب مع الفلسطينيين، من خلال إبادة الإمكانية لتقسيم البلاد. ولذلك، فإن من يهمه أمر الاستقرار والأمن الإقليميين بعيدي المدى، عليه النظر إلى الواقع في الميدان، والذي يتغيّر دون رجعة.
/> أخبار التحديثات الحيةسموتريتش يدعو نتنياهو للتمسك بضم الضفة ويهاجم موقف ترامب
وفي السياق، أوضح تسنعاني أن الأداة المركزية والحاسمة في تطبيق الضم الفعلي بدأت مع نقل صلاحيات الإدارة المدنية من الجيش الإسرائيلي المسؤول عن إدارة المخاطر والاعتبارات الأمنية، إلى أيدي وزير آخر في وزارة الأمن، هو بتسلئيل سموتريتش. فقد منح هذا الإجراء جهة
ارسال الخبر الى: