ثلاثة عقود ونيف أرقام خالدة وتواريخ لا تنسى

٨٧ مشاهدة

في جعبة التاريخ أرقام وتواريخ لا تنسى تبدأ مع العام 1978م يوم صعد الشهيد علي عبد الله صالح إلى سدة الحكم توالدت الأحداث حتى جاء 22 / مايو/ 1990م ترسخت فيه الديمقراطية وولادة الدستور في (27 /أبريل/ 1991م) والاستفتاء عليه كأول دستور مُحَكَم للجمهورية اليمنية.

توالت التواريخ عام 93 ثم 97 ثم 99 إلى عام 2001 حتى عام 2003 وأخيرًا 2006م حيث توقف الحلم وبدأ العد التنازلي، غير أن القيمة الفعلية لكل تلك المناسبات هي في فكرة البناء والتنمية وليس الهدم وقطع الطرقات، ورغم كل الأخطاء التي صاحبت ذلك العرس الممتد لعشرين عامًا فلا يعني محوها لمجرد صراع ما، فكل عمل له هفواته.

لم تستطع القوى السياسية الصبر عامًا آخر، حتى لا ينهد المنزل على الرؤوس، وكانت على استعداد لعمل ثورة وان جاءت نتائجها بعد مائة عام طبقًا للثورة الفرنسية، مفارقات مؤلمة أليس كذلك؟!، وقد كُشف لاحقًا أن كل فئة كان لديها رؤية للدولة المدنية، البعض يريدها علمانية وقد تم دهسهم بعجلات صديقة، السلفية الإخوانية تريدها مدنية بمقاس شيوخ الدين وعشاق الخلافة الممزوجة بالبيعة للمرشد، والحوثيون يريدونها بمقاسات الإمامة المتخلفة بكل بؤسها وأجندتها الغريبة، وقد حققوا ذلك.

تفاصيل لم تكن توحي بأي مشروع تنويري سوى السحيق، ومع ذلك هناك من يقول لو عاد بي الزمن لخرجت مليون مرة، وكان الأجدى الانتصار للبلد بتغيير الذات والمحيط قبل كل شيء، والذهاب مع رياح التغيير عبر النهج الديمقراطي حتى لا نفقد أغلى ما نملك: الوطن، أرواح الناس، ودمائهم.

قسمًا لو عاد بي الزمن ما دخلت الساحة حتى زائرًا ولا عابر سبيل، قسما إنني كنت أشم رائحة الفوضى وهي تتصاعد من كل زاوية وركن، وكنت أرى خلف كل شعار روحٌ تسقط، وتحت كل منارة ركام بنيان ينهد، وخلف كل يافطة امرأة تموت وطفل يجوع، وعند كل ثكنة، قنبلة تنفجر ومدينة تُحاصر، وتحت كل عمامة، لغمًا أو عبوة ناسفة تفتك بالعربات والمسافرين.

أين كنا وأين نحن، كفرنا بنعمة الجغرافيا، قللنا من كل منجز، سخِرنا من

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع وكالة خبر لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح