عصب الاقتصاد الألماني تحت الضغط ما القصة
في يقدم كاتب العمود السابق في صحيفة فايننشال تايمز لوولفغانغ مونشاو، تفكيكاً بليغاً وشاملاً للنموذج الألماني. ويقول بشكل درامي: أنا لا أروج لنظرية مؤامرة عندما أقول إن يحكم .
ويضيف: وعندما يبدأ هذا القطاع في التراجع، سيتراجع البلد بأسره، وفق ما نقله تقرير سابق للصحيفة البريطانية.
واليوم، تواجه تحديات هيكلية غير مسبوقة تهدد مكانتها الرائدة.. ارتفاع تكاليف والعمالة، التأخر في التحول نحو ، والمنافسة المتزايدة من والأميركية، كلها عوامل تضغط على هوامش الربحية وقدرتها على الابتكار.
ومع تراجع الإنتاج وفقدان الوظائف، يبدو أن القطاع يمرّ بمرحلة فاصلة، تجعل أي خطوة تقاعس فيها عن مواجهة هذه التحديات تهدد ليس فقط الشركات، بل بأسره.
تحديات هيكلية
من جانبه، يقول الرئيس التنفيذي لمركز كوروم للبحوث، طارق الرفاعي، لموقع اقتصاد سكاي نيوز عربية:
- صناعة السيارات الألمانية تواجه اليوم تحديات هيكلية عميقة تلقي بظلالها بشكل مباشر على أداء الاقتصاد الوطني.
- هذا القطاع لا يُعد مجرد صناعة تقليدية، بل يمثل جوهر النموذج الاقتصادي الألماني القائم على التصدير وقاعدة في البلاد.
- قطاع يسهم بنحو 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يوفر ما يقرب من مليون وظيفة مباشرة، إضافة إلى مئات الآلاف من الوظائف غير المباشرة في والخدمات.
- أي تراجع في الإنتاج أو الأرباح ينعكس فوراً على مستويات التوظيف والإيرادات الضريبية، خصوصاً في المناطق الصناعية الكبرى.
ويلفت الرفاعي إلى التراجع اللافت في حجم إنتاج السيارات في ألمانيا (..) مشيراً إلى أن العديد من الشركات المصنعة والموردة أعلنت بالفعل عن خطط لتسريح عشرات الآلاف من الموظفين، في ظل الضغوط المتصاعدة.
ويضيف أن ارتفاع تكاليف الطاقة والعمالة، وتأخر التحول نحو ، والمنافسة الشرسة من ، فضلاً عن تشديد قواعد الانبعاثات الأوروبية، كلها عوامل قلّصت هوامش الربحية بشكل كبير.
ويشير الرفاعي إلى أن المحللين يربطون استمرار هذه الأزمة متعددة الأوجه في قطاع السيارات بحالة الركود أو الانكماش الخفيف الذي يشهده الاقتصاد الألماني. ويؤكد أنه في حال فشل ألمانيا في تسريع انتقالها إلى السيارات الكهربائية والتقنيات المعتمدة على البرمجيات، فإن مسار
ارسال الخبر الى: