يقود زعيما عصابات أحدهما تاجر مخدرات والآخر تورط سابقا بالعمل مع داعش عمليات النهب الأكبر والأكثر نشاطا لقوافل المساعدات إلى غزة والتي أدخلت القطاع بأزمة غذاء كارثية وهددت بمجاعة محتملة وفق تقرير لصحيفة واشنطن بوست ومعلومات أوردها صحافي من غزة ويعمل الزعيمان اللذان كانا ملاحقين من قبل أمن حركة حماس قبل الحرب مع مئات من اللصوص تحت حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي وفي مناطق انتشاره قرب معبر كرم أبو سالم نقطة الدخول الرئيسية لقوافل الإغاثة في وقت يتهم فيه قادة الحكومة الإسرائيلية الحركة الفلسطينية بنهب المساعدات وتمر عملية إدخال المساعدات إلى غزة بمرحلة حرجة مع تصاعد عمليات السلب آخرها الاستيلاء على 98 شاحنة من أصل 109 كانت في طريقها من معبر كرم أبو سالم إلى القطاع المحاصر وفقا لشهادات عدة نقلتها صحيفة واشنطن بوست عن عمال إغاثة وعاملين في المجال الإنساني وشركات نقل المساعدات إلى غزة وشهود عيان وبسبب عملية النهب المنظمة الجارية حاليا قالت الصحيفة إن خطر المجاعة هو الأكثر شدة في الشمال لكن السكان بالكامل يواجهون الآن انعدام الأمن الغذائي الحاد ووفق مذكرة داخلية للأمم المتحدة حصلت عليها الصحيفة فإن زعماء العصابات من بينهم أفراد مرتبطين بالجريمة المحلية في غزة وأحدهم أنشأ مجمعا عسكريا في منطقة مقيدة وخاضعة لسيطرة ودوريات الجيش الإسرائيلي ووفق تقرير الصحيفة يصف مراقبون هذه العصابات بأنها منافسة لحماس وفي بعض الحالات استهدفت تشكيلات الأمن التابعة للحركة في قطاع غزة وأشارت الصحيفة إلى أن الأفراد الذين ظهروا في البداية بشكل عشوائي لسرقة المساعدات بسبب الوضع اليائس في غزة وانعدام الغذاء تحولوا إلى عصابات كبيرة تقود مئات الأفراد من اللصوص وتحمل أسلحة نارية وتعمل على استهداف عمال الإغاثة وقتل وإصابة واختطاف سائقي شاحنات واستهدفت جيش الاحتلال الإسرائيلي مرارا عبر غارات جوية دوريات الشرطة المدنية التابعة لحماس في شتى مناطق قطاع غزة في فترات ماضية من الحرب ما أسفر عن استشهد العشرات منهم وكانت هذه الدوريات تعمل على وجه الخصوص في بسط الأمن وتأمين المساعدات في حين تتهمها إسرائيل بسرقة المساعدات لصالح حركة حماس وحسب الصحيفة أقر المسؤولون الإسرائيليون الذين كثيرا ما اتهموا حماس بخطف المساعدات والشحنات التجارية لإثراء نفسها بأن عائلات الجريمة كانت وراء بعض عمليات النهب تاجر مخدرات ومرتبط بداعش كانا في سجون حماس ويظهر من خلال تتبع أكبر زعيمين للعصابات وهما الأكثر شهرة ونفوذا في عملية النهب وقيادة مجموعات اللصوص المسلحة بحماية جيش الاحتلال أنهما كانا ملاحقين من قبل أمن حركة حماس في جرائم جنائية حتى قبل اندلاع الحرب أحد هؤلاء يدعى ياسر أبو شباب ويتحدر من قبيلة الترابين البدوية الممتدة من سيناء إلى جنوب غزة إلى صحراء النقب ونقلت الصحيفة عن رئيس جمعية النقل الخاصة في غزة ناهد شحيبر قوله إن الرجل الذي تعتقد جماعات الإغاثة أنه زعيم العصابة الأكثر نشاطا قضى بعض الوقت في سجن حماس بتهم جنائية قبل الحرب ووفق تقرير الصحيفة حددت مذكرة الأمم المتحدة الداخلية ياسر أبو شباب باعتباره صاحب المصلحة الرئيسي والأكثر نفوذا وراء النهب المنظم والواسع النطاق لقوافل المساعدات إلى غزة وقال ناهد شحيبر إن أبو شباب الذي يعمل من الجزء الشرقي من رفح يقود مجموعة تتألف من نحو 100 بلطجي يهاجمون الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات إلى غزة ووصف كيف تقيم العصابة سواتر ترابية لقطع الطريق على القوافل على طول الطريق الذي تسيطر عليه إسرائيل من معبر كرم أبو سالم حيث ينتظرون ببنادق الكلاشينكوف وغيرها من الأسلحة وقال لـواشنطن بوست إنه في حادثة وقعت في أوائل أكتوبر تشرين الأول هوجمت نحو 80 شاحنة من أصل 100 شاحنة تابعة لشحيبر وسرق رجال أبو شباب البضائع الموجودة بداخلها وأضاف أن العصابة قتلت أربعة من سائقيه منذ مايو أيار وكان آخرهم في هجوم وقع في 15 أكتوبر تشرين الأول وفي مقابلة مع الصحيفة اعترف أبو شباب بأنه وأقاربه يأخذون من الشاحنات لكنه أصر على أنهم لا يلمسون الطعام أو الخيام أو الإمدادات للأطفال أما الزعيم الآخر فيدعى شادي الصوفي وقد كان معتقلا لدى حركة حماس بعدما قتل المواطن الغزي جبر القيق في يوليو تموز 2020 وقال الصحافي من غزة محمد شحادة على إكس تحت عنوان إسرائيل تساعد الإرهابيين والمجرمين المرتبطين بتنظيم داعش على نشر الفوضى والمجاعة في غزة إن شادي الصوفي قاتل مطلوب وابن مخبر متعاون مع إسرائيل وياسر أبو شباب تاجر مخدرات هما أمراء الحرب الرئيسيون المسؤولون عن نهب معظم المساعدات تحت حماية جيش الدفاع الإسرائيلي وأضاف لقد شكلوا عصابات تضم أكثر من 200 مجرم مسلح وأنشأوا مجمعا عسكريا في منطقة موت فارغة تحت سيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي بالكامل حيث نهبوا فقط ليلة السبت الماضي حوالي 100 شاحنة مساعدات دفعة واحدة ينهبون المساعدات إلى غزة أمام الدبابات وعلق قائلا بهذه الطريقة يمكن لإسرائيل أن تبريء نفسها من المسؤولية عن سياسة التجويع المتعمدة في غزة وتقول انظروا نحن نسمح بدخول المساعدات إلى غزة إنه خطأ حماس أن الطعام لا يصل إلى الناس مضيفا أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يطلقون النار أبدا على أفراد العصابات هؤلاء وهم ينهبون المساعدات أمام الدبابات والقوات الإسرائيلية مباشرة في منطقة عسكرية مغلقة لا يسمح لأي من سكان غزة بدخولها وأردف لا يطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار إلا على رجال الشرطة المحليين كلما حاولوا منع النهب وأشار شحادة إلى أن شادي الصوفي فر إلى سيناء بمساعدة داعش وعاد إلى غزة خلال الحرب موضحا أن زعيم العصابة المذكور قتل في عام 2020 جبر القيق عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي حكمت عليه إسرائيل بالسجن المؤبد وسجنته لمدة 15 عاما لقتله والد الصوفي خلال الانتفاضة الأولى بتهمة التجسس على الفلسطينيين لصالح إسرائيل 2 This is the moment Gaza police captured Shadi al Sofi in 2020 for murdering Jabr al Qeeq Al Sofi was sentenced to death in court before militants broke him out of prison smuggled him into Sinai in 2021 only to return to Gaza 3 years later with the IDF invasion pic twitter com UmKglbUpAk Muhammad Shehada muhammadshehad2 November 19 2024 وأضاف شحادة أن الصوفي أدين في محكمة في غزة وألقت الشرطة المحلية القبض عليه في عملية خاصة في أواخر عام 2020 قبل أن يفر من السجن بمساعدة مسلحين مرتبطين بداعش ويتم تهريبه من غزة إلى سيناء ثم إلى النقب لكنه عاد إلى غزة مع التوغل البري لجيش الاحتلال الإسرائيلي وقال شحادة إنه أصبح الآن قائدا مشاركا للعصابات الإجرامية التي تنهب المساعدات وتخرب العمل الإنساني تحت حماية الجيش الإسرائيلي وحسب الصحافي شحادة اعتقلت الشرطة المحلية في غزة ياسر أبو شباب عدة مرات في الماضي بتهمة تهريب المخدرات والاتجار بها وهو ما تسهله غالبا مجموعات تنظيم داعش في سيناء وفي الأيام الأخيرة أعلنت وحدة أمنية تابعة لحماس تحمل اسم سهم عن قتل نحو 20 فردا من عصابات اللصوص بينهم 11 من أفراد عصابة أبو شباب وفقا لشحادة وهددت الوحدة الأمنية بمزيد من الملاحقة لعصابات اللصوص