حشود عسكرية على خطوط التماس تصعيد حوثي ينذر بتجدد الحرب في اليمن

يافع نيوز -إرم
فيما تتواصل الجهود الأممية لتثبيت وقف إطلاق النار في اليمن، تصعّد ميليشيا الحوثي من تحركاتها العسكرية الميدانية، وسط استمرار هجماتها على مواقع القوات الحكومية والأعيان المدنية، ما يهدد بانهيار الهدنة الهشّة وعودة الصراع إلى الواجهة.
مصادر عسكرية أفادت بأن الحوثيين دفعوا خلال الأيام الماضية بتعزيزات كبيرة إلى جبهات التماس مع القوات في عدة محافظات، من بينها مأرب، الجوف، البيضاء، لحج، الضالع، تعز، الحديدة وحجة. وشملت هذه التعزيزات معدات قتالية وأعدادًا من المقاتلين الجدد، بينهم وحدات خاصة ذات طابع عقائدي.
تزامن ذلك مع تجدّد المواجهات في الضالع وتعز، حيث قُتل جنديان من الجيش اليمني في الأخيرة، في وقت تواصل فيه الميليشيا محاولاتها لتحقيق اختراقات ميدانية. المبعوث الأممي هانز غروندبرغ حذّر من هذه التطورات، مشيرًا إلى هجوم واسع شنّه الحوثيون في صعدة الشهر الماضي، أسفر عن خسائر كبيرة، إضافة إلى تعزيزاتهم حول الحديدة، داعيًا إلى تهدئة فعّالة وحوار أمني بين الأطراف.
المحلل السياسي يعقوب السفياني يرى أن الحوثيين كثفوا منذ مطلع يوليو/ حزيران عملياتهم على عدة جبهات، خصوصًا في صعدة والضالع، بهدف إعادة خلط الأوراق ميدانيًا ورفع سقف مكاسبهم قبل أي مفاوضات قادمة، مع استمرارهم في استهداف المدنيين واتباع أسلوب الاستنزاف لإبقاء الجبهات في حالة توتر. كما أشار إلى تشديد قبضتهم الأمنية في مناطق سيطرتهم عبر الاعتقالات والتجنيد القسري لتعويض خسائرهم البشرية.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية في حكومة مليشيا الحوثي تخريج نحو 1500 مقاتل من دورات تدريبية متعددة، مؤكدة جاهزيتهم لمواجهة “أي تحركات معادية”.
بدوره، أكد الباحث في شؤون “الحوثيين” العسكرية، عدنان الجبرني، أن “المكتب العسكري للحوثيين بدأ بتعبئة قوات الميليشيا لخوض معركة داخلية بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي، بعد 3 أسابيع”.
وقال الجبرني في تغريدات على منصّة “إكس”، إن ميليشيا الحوثيين دخلت عمليا في مرحلة “الخيارات الصعبة”، مشيرا إلى أن جميع خيارات هذه المرحلة “مُكلفة”.
وبيّن أن المجتمع بات يتحرك من
ارسال الخبر الى: