موقع عسكري هندي مهمة ترومان في البحر الأحمر تحولت لإخفاق استراتيجي أمريكي مكلف
متابعات..|
أعتبر موقع “إنديان ديفينس ريفيو”، أن مهمة حاملة الطائرات الأمريكية “هاري ترومان” أتت بنتائج عكسية بعد أن كانت مهمتها تهدف إلى إظهار القوة الأمريكية.
ووفقًا للموقع الهندي المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن عودة حاملة الطائرات الأمريكية من البحر الأحمر شكّل “إذلال للبحرية الأمريكية”، في واحدة من أكثر مناطق الملاحة الدولية حساسية.
وقال الموقع إن المهمة التي صُنفت بأنها عالية المخاطر انتهت بسلسلة إخفاقات مكلفة، تخللتها أعطال تقنية عميقة، وحوادث داخلية، بينها سقوط طائرات، من على متن الحاملة، في سابقة لم تحدث في تاريخ البحرية الأمريكية.
وأشار التقرير الهندي، إلى تكبّد واشنطن خسائر بمليارات الدولارات ووضع البنتاغون أمام تحديات حقيقية بشأن جاهزية الأساطيل البحرية الامريكية لمواجهة تهديدات بحجم القرن الواحد والعشرين.
وأشار إلى أن وجود “ترومان” ومجموعتها الضاربة في البحر الأحمر فشل في ردع ما وصفه بـ”التهديدات غير المتكافئة” القادمة من اليمن سواء بالنسبة للبحرية الامريكية أو الملاحة المتجهة إلى إسرائيل، والتي كانت السبب الرئيسي في التدخل الأمريكي الفاشل.
وبحسب التقرير، ظل اليمنيون نشطين على الرغم من حدة العملية الأمريكية، واستمروا في القدرة على مراقبة حركة الشحن وضبط إيقاعها عبر مضيق باب المندب.
وأضاف التقرير أن الغموض الاستراتيجي الذي خلّفته نتائج المهمة دفع البنتاغون إلى إصدار أوامر بإجراء مراجعة شاملة لعمليات حاملات الطائرات، مؤكدًا أن ما جرى يسلط الضوء على حدود القوة العسكرية الأمريكية في تأمين الممرات البحرية الحيوية، ويعد مؤشراً عملياً على محدودية الردع البحري الأمريكي.
وتحت وقع الضربات اليمنية المكثفة – صاروخية ، بحرية ، مسيّرة – وجد الرئيس الأمريكي ترامب نفسه مجبراً، على دعوة “الحوثيين” لإبرام اتفاق عاجل، غادرت بموجبه حاملات الطائرات الأمريكية منطقة البحر الأحمر.
ولاحقاً أعلنت واشنطن دخول الحاملة ترومان في مرحلة صيانة قيل أنها ستستمر عدة أعوام ما فسره مختصون بأنه إخراج فعليٌّ لها من الخدمة ، وتبعها بأشهر عودة حاملة الطائرات “كارل فينسون” الى الولايات المتحدة ، في اخفاق غير مسبوق في التاريخ الحديث للبحرية الأمريكية.
ارسال الخبر الى: