خبير عسكري الحوثيون في أضعف مراحلهم وتل أبيب تخوض حربا باردة في البحر الأحمر
52 مشاهدة

صدى الساحل - متابعات
كشف الخبير العسكري العميد الركن محمد عبدالله الكميم، دخول المنطقة مرحلة صراع «منخفض الوتيرة» بين إسرائيل ومليشيا الحوثي، مؤكدًا أن المعركة لن تتوقف عند حدود اليمن، بل أصبحت جزءًا من مواجهة أوسع مع المشروع الإيراني في البحر الأحمر.
وأوضح الكميم في منشور له على صفحته بموقع «فيسبوك» أن الكيان الصهيوني لا يتعامل مع الحوثيين كجماعة يمنية مستقلة، بل كوحدة تنفيذية في منظومة الحرس الثوري الإيراني، مشيرًا إلى أن قرار تل أبيب بعدم ترك الملف الحوثي «خيار استراتيجي» يرتكز على العقيدة الأمنية الإسرائيلية التي تقوم على الضربات الوقائية ومنع تعاظم القوة قبل تحولها إلى تهديد فعلي.
وأضاف أن الحوثيين لم يعودوا مجرد جماعة ترفع شعار «الموت لإسرائيل»، بل تحولوا إلى تهديد بحري وجوي حقيقي في البحر الأحمر، ما يجعلهم في بؤرة الاهتمام الأمني الإسرائيلي، متوقعًا أن تتعامل تل أبيب مع الملف الحوثي كـ«جبهة مفتوحة منخفضة الوتيرة»؛ لا حرب شاملة فيها ولا سلام مستقر.
وفي رؤيته للوضع الإقليمي، أوضح الكميم أن ما يجري اليوم يؤكد دخول الحوثيين مرحلة العزلة الاستراتيجية، بعد فقدانهم الغطاء الإيراني المباشر تحت وطأة الضغوط الدولية، وفقدانهم ورقة غزة التي كانوا يتكئون عليها، فضلًا عن تراجع التأييد الشعبي داخل اليمن مع ازدياد الوعي بحجم الكارثة التي جرّتها الجماعة على البلاد.
وأضاف أن التحركات الأميركية والبريطانية لحماية الممرات البحرية جعلت الحوثيين مكشوفين من الجو والبحر والبر، وأفقدتهم عنصر المفاجأة وميزة المبادرة، ليتحولوا من «فاعل يهدد الآخرين» إلى «هدف مراقَب ومحاصر تُرسم حوله خرائط الردع والإضعاف».
وختم الكميم تحليله بدعوة صريحة لليمنيين قائلاً إن «المرحلة الراهنة تشكّل فرصة استراتيجية يجب استثمارها وطنيًا»، مؤكداً أن اللحظة حانت لتوحيد الصف واستعادة القرار وبناء معركة التحرير بوعي وواقعية، لأن الحوثي اليوم — بحسب وصفه — «في أضعف حالاته منذ العام 2014».
ارسال الخبر الى: