عزلة إسرائيلية وسط تنديد وضغوط في ظل العدوان المتواصل على غزة

٧٢ مشاهدة
يشعر الإسرائيليون بالعزلة وسط موجة الانتقادات التي تطاول دولة الاحتلال ما بين تهديدات من المحاكم الدولية والتنديد بمجازر أودت بالمئات من الشهداء عبر استهداف مخيمات النازحين في جنوب قطاع غزة بالتزامن مع تظاهرات تعم الجامعات الغربية تأييدا لفلسطين كانت إسرائيل واثقة بعد عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول أكتوبر من أنها ستحصل على دعم ثابت من حلفائها كما من قسم كبير من الرأي العام الدولي غير أن التعاطف معها تراجع على وقع العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ239 على التوالي وسط مجازر يومية مستمرة وأثارت ضربة إسرائيلية في 26 مايو أيار الماضي على رفح بأقصى جنوب القطاع وأسفرت عن استشهاد 45 فلسطينيا في مخيم للنازحين بحسب وزارة الصحة في غزة حملة تنديد عمت العالم من إسطنبول إلى بكين ومن واشنطن إلى باريس وردا على هذه الضربة تداول أكثر من 47 مليون حساب عبر العالم على إنستغرام صورة ولدها الذكاء الاصطناعي وتحمل شعار كل العيون على رفح الذي بات وسما منتشرا على الموقع وبعدها بيومين ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في المواصي باستهداف خيام نازحين ما أسفر عن سقوط 22 شهيدا على الأقل وعشرات الجرحى وقالت ناتالي الفرنسية الإسرائيلية طالبة عدم كشف كنيتها إنها مأساة للجميع مشيرة كذلك إلى مصير المدنيين الفلسطينيين وقالت المرأة الخمسينية بما أن الجميع متصل بالإنترنت نرى ما يجري نشعر بأننا مكروهون فعليا من الجانبين وتابعت نشعر بأننا متهمون بأننا مستعمرون وإمبرياليون في حين أننا نرى أنفسنا لاجئين في إشارة إلى اليهود الذين وصلوا إلى المنطقة قبل وبعد 1948 عام النكبة التي أرغم خلالها نحو 760 ألفا من الفلسطينيين على ترك موطنهم العالم ضد إسرائيل من جانبها لفتت داليا شيندلين المحللة السياسية العاملة في تل أبيب إلى أن الإسرائيليين يعتبرون الرد الإسرائيلي على عملية طوفان الأقصى بمثابة صراع وجودي وفي محاولة للتعبير عن الشعور السائد في إسرائيل تصف شيندلين معاناة مشروعة للإسرائيليين الذين ما زالوا تحت وطأة صدمة السابع من أكتوبر مبدية في الوقت نفسه أسفا للأعمال المدمرة وغير المقبولة ضد المدنيين في قطاع غزة وقالت الباحثة إن الإسرائيليين يعتقدون أن العالم ضد إسرائيل يعتقدون أن العديد من الهيئات والدول معادية للسامية وأن هناك ازدواجية في المعايير وشددت على أن رؤية إسرائيل متهمة من محكمتين دوليتين بارزتين بأسوأ الجرائم في العالم التي يعتقد الإسرائيليون أنها ارتكبت بحقهم وحدهم أمر يصعب جدا عليهم تقبله وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بوقف هجومها على مدينة رفح في حكم صدر إثر رفع جنوب أفريقيا شكوى إلى الهيئة القضائية العليا في الأمم المتحدة متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية فيما طلب المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين في طليعتهم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأوضحت الباحثة المتخصصة في استطلاعات الرأي السياسية في إسرائيل أن الإسرائيليين يرون أن هجوم حركة حماس يفترض أن يبرر كل ما تفعله إسرائيل وردا على صورة كل العيون على رفح نظمت في إسرائيل حملة مضادة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتشرت صورة مركبة لوجوه المحتجزين الإسرائيليين يعترضها شعار إن كانت عيونكم على رفح ساعدونا في العثور على الرهائن وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد بيو ريسيرتش سنتر قبل قصف مخيم النازحين في 26 أيار مايو أن 40 من الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن الدولة العبرية ستحقق بلا أي شك كل أهدافها الحربية ضد حماس وبحسب الاستطلاع فإن 4 فقط من الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة ذهب أبعد مما ينبغي وفي القدس المحتلة رأت أني ديكبيكيان الأرمنية المولودة في المدينة أن الحرب زادت الكراهية من الجانبين وأضافت هذا له وقع علينا وأتكلم بصفتي مسيحية متمنية عودة السلام والمحبة والاحترام ورغم إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب له الجمعة أن إسرائيل تقدمت بمقترح جديد من ثلاث مراحل لإنهاء الحرب على غزة موضحا أن المقترح هو خريطة طريق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين ودعوته كافة الأطراف إلى الموافقة على المقترح يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة لليوم الـ239 على التوالي فرانس برس العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح