ثاني دولة عربية كبرى تلوح بتدخل عسكري ضد الفصائل الإماراتية شرقي اليمن

وجهت مصر، الأربعاء، أقوى تهديد للفصائل الإماراتية شرقي اليمن؛ ما يعكس تصاعد المخاوف الإقليمية من اندفاع الانتقالي للحضن الإسرائيلي.

وأفردت وسائل إعلام مصرية رسمية مساحة واسعة لقرع ناقوس الخطر بشأن ما يجري شرقي اليمن. وأبرز تلك الوسائل صحيفة “الأهرام” لسان حال النظام في مصر، وقد خصصت مقالاً افتتاحياً بخط عريض على صدر صفحتها الأولى هاجمت فيه المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، واتهمته بالسعي لتمزيق اليمن ونشر الفوضى.

ووصفت الصحيفة سيطرة الفصائل “الانفصالية” على شرقي اليمن بمثابة جرس إنذار على تهديد أمن دول الجوار بما في ذلك منطقة الخليج ومصر والبحر الأحمر، متوقعة أن يؤثر بشكل سلبي على حركة الملاحة في المنطقة.

ودعت الصحيفة إلى تدخل عربي عاجل لوقف ما وصفته بالانقلاب على وحدة اليمن وإعادة إطلاق حوار شامل بين كافة الأطراف اليمنية، مع تأجيل أية نقاشات بشأن الجنوب حتى التوصل إلى حل شامل في اليمن واستعادة دولة كاملة السيادة.

ومصر تعد ثاني دولة عربية من خارج إطار أدوات الصراع الخليجي (السعودية والإمارات) تصطف ضد الفصائل الإماراتية.

ودفعت القوات المسلحة الأردنية في وقت سابق بتعزيزات ضخمة للفصائل الموالية للسعودية والمناهضة للانتقالي شرقي اليمن.

وتشير هذه المواقف إلى تنامي الشعور العربي، خصوصاً لدى الدول المطلة على البحر الأحمر والخطوط الملاحية الهامة في المنطقة، من خطر تدفع له الفصائل الإماراتية باليمن مع استعانتها بالاحتلال الإسرائيلي المتربص بدول المنطقة، خصوصاً المناهضة لمشروعه باحتلال المنطقة من النيل إلى الفرات.