عراقجي لن نعود إلى التفاوض ما دامت واشنطن تبالغ في مطالبها
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إنّ بلاده لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما لم يتخلّ الأميركيون عن سياسة المبالغة في مطالبها، وما داموا يواصلون طرح طلبات غير معقولة من إيران. وخلال ندوة حول الدبلوماسية الإقليمية ودور المحافظات الحدودية الإيرانية في مدينة مشهد شرقي البلاد، أوضح عراقجي أنّ المفاوضات التي كانت تجري سابقاً مع الأميركيين، وكذلك مفاوضات نيويورك الشهر الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، توقفت ولم تتقدم بسبب نزعة الطرف الأميركي إلى الإفراط في الطلبات.
وكشف أنّ المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يواصل عبر وسطاء إجراء اتصالات وإرسال رسائل إلى طهران، مؤكّداً أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بطبيعتها تؤمن بالسلام والدبلوماسية. وتابع وزير الخارجية الإيراني، قائلاً إنّ طهران أثبتت دائماً التزامها الحلول الدبلوماسية، لكن هذا لا يعني التفريط بحقوق الشعب الإيراني، فحيثما تُؤمن مصالح الشعب ومصالح البلاد العليا عبر الدبلوماسية، فإننا نتخذ الخطوات اللازمة، غير أننا نتعامل مع أطراف لم تلتزم يوماً الدبلوماسية الحقيقية.
/> أخبار التحديثات الحيةعراقجي رداً على ترامب: لا يمكن أن تكون رئيساً للسلام والحرب معاً
وأشار عراقجي إلى أنه رغم التجارب السابقة، فقد عُقدت هذا العام خمس جولات تفاوض، إلا أنه خلال إحدى تلك الجولات شنّت إسرائيل هجوماً على إيران بدعم من الولايات المتحدة. وقال: طالما بقيت هذه الروحية وهذا النهج والتجارب المريرة في التعامل مع الأميركيين، فمن الطبيعي ألا يكون هناك مجال للعودة إلى المفاوضات، إلا إذا غيّرت واشنطن نهجها وقبلت أن تكون المفاوضات قائمة على الاحترام المتبادل ومن موقع متكافئ.
وأضاف أنّ الأميركيين جرّبوا مسارات أخرى ولم يحققوا نتيجة، وإذا استمروا في اتباع النهج ذاته فلن يتوصلوا إلى نتيجة مجدداً، مشيراً إلى أنّ دول الجوار لعبت دوراً رئيسياً ومهماً خلال فترة العقوبات، بحيث إن حجم التبادل التجاري مع بعض هذه الدول قد يفوق مجموع التجارة الإيرانية مع كل الدول الأوروبية.
وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، قد قال، في وقت سابق، إنّ أميركا لا تريد التفاوض،
ارسال الخبر الى: