عديلة والضربة القاضية
٥٥ مشاهدة
كتب أ. د. فضل مكوع
قد سمت في أمتي قاضيةً
..تنشد العدل سلاحا ومرامْ
قد تصدّتْ للأعادي عنوة
من أبادوا الشعبَ واشتد الظلامْ
بعد تنكيلٍ وقصف عنجهي
بعد تدميرٍ وسفكٍ وانتقامْ
بيَّنت تلك الجرائم كلها
ارتكبها القاتلون واللئامْ
ثبّتَتْ بالقولِ والفعلِ الصفي
في السجل العالمي مرسوم تامْ
جلجلت بالصوت هذا أمةٌ
شابها الصمت وقدْ غابَ الكلامْ
ليتَ صمتَ الصمتِ غاب جملة
أفضل من نطق كفر وانهزامْ
أيّدَ الحكامُ أعداءً لنا
أيّدوا صهيون في كُلِّ المهامْ
فالفتاة استبسلت وتيقظتْ
وارتقت بالصوت في أعلى مقامْ
صوتها يعلو وكان حافلا
بالمضامين وغايات النظامْ
إنها تعلو وصارت في العلا
جبهةً أخرى وفيها ما يرامْ
حقّقَتْ آمالَ شعبٍٍ صامدٍ
واجهتْ عدوانَ دولي بالسهامْ
ففتاةُ العدلِ قادت جبهة
ضدَّ أعداء الشعوبِ والسلامْ
إنّها الصوتُ الحقيقي الصفي
ولها من شعبنا أعلى وسامْ
وبـ(لاهاي) سَمَتْ وتيقًظَتْ
صفَّعتْ صهيونَ بالسيفِ الحسامْ
لقّنتْها ضربةً قاضيّةً
بيّنتْ للكون مايجري تمامْ
من إبادات لشعبٍ صامدٍ
بَلْ وتدميرٍ لأرضٍ واقتحامْ
هذه بنتُ اليماني أبدعَتْ
ولها أسمى معاني الاحترامْ
فوّضَ المليار أنقى نجمةٍ
أن تدير العدل في تلك المهامْ
شكرنا موصول لأسمى دولةٍ
قدَّمَتْ صهيونَ للعدل المرامْ
فانحنى الغازي الدخيل المعتدي
وانحنى من بعد خوفٍ وانفصامْ
ونحيي في المدى قاضيّةً
و(جنوب افْريقيا) الرمز الهمامْ
ونحيي ذلك العزمَ الصفي
والصمودَ والبطولاتِ الجسامْ
سطَّرَتْها غزّةٌ واستبسلتْ
بالسيوفِ المشرفاتِ والحسامْ
وإذا بالنصر يسمو وارفا
نطرد الغازي غدا أو بعد عامْ
يرحلُ أو ينتهي متذمرا
بين اوكار الملاجي والركامْ
2024/1/18م
منتدى الشهيد أبو علي مصطفى- عدن
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على