عدوان الاحتلال على طوباس حصار ومداهمات وفلسطينيون يعانون
تشهد محافظة طوباس والأغوار في الضفة الغربية المحتلة، منذ فجر أمس الأربعاء، عدواناً تنفّذه القوات الإسرائيلية مع اجتياح واسع وغير مسبوق منذ الانتفاضة الثانية في عام 2000. ويأتي ذلك في إطار حملة عسكرية تركّزت على مدينة طوباس وبلدات طمون وتياسير وعقّابا، إلى جانب انتشار عسكري كثيف في محيط مخيم الفارعة، وسط حصار مشدّد ومداهمات واعتقالات وفرض حظر تجوّل، الأمر الذي ضاعف معاناة الأهالي، لا سيّما المرضى من بينهم.
يروي الشاب الفلسطيني إبراهيم علي بشارات من بلدة طمون جنوبي طوباس، لـالعربي الجديد، تفاصيل ليلة وصفها بـالمرعبة، حين داهمت قوات الاحتلال منزله مع ساعات فجر الأربعاء، وعمد عناصرها إلى إخراجه مع إخوته، وقد قيّدوا أيديهم قبل أن يحوّلوا المنزل إلى ثكنة عسكرية، قبل أن يعتدوا عليهم بالضرب. وقد أدّى ذلك إلى رضوض في أنحاء متفرّقة من جسد إبراهيم، الذي يضيف أنّ قوات الاحتلال أجبرته مع عائلته على مغادرة منزلهم والتوجّه إلى أقاربهم. ويستعيد إبراهيم اللحظة التي حاولت فيها قوات الاحتلال إطلاق كلب بوليسي عليه، واصفاً ما حدث بأنّه كان جنونياً ومخيفاً إلى حدّ لا يُصدَّق.
بدوره، يخبر الشاب صالح بشارات، وهو كذلك من أبناء بلدة طمون في طوباس، العربي الجديد، بأنّ أكثر من خمسين عنصراً من قوات الاحتلال اقتحموا منزله عند الساعة الخامسة من فجر أمس الأربعاء وفتّشوه، ثمّ دقّقوا بهويته وهويته والدته، قبل أن يطلبوا منه إخلاء المنزل لمدّة أسبوع ومغادرته، بعد مصادرة كلمات سرّ شبكة الإنترنت والسيطرة على كاميرات المراقبة. ويصف ما جرى بأنّه تهديد وتخويف، وربّما تدريب لجنود الاحتلال.
معاناة متفاقمة في طوباس والزراعة مستهدفة
ومنذ بدء الاجتياح، تعيش بلدة طمون في جنوب محافظة طوباس حصاراً خانقاً، مع فرض منع تجوّل مشدّد وإغلاق كلّ المداخل، الأمر الذي أدّى إلى شلل كامل في الحركة، وفقاً لما يقوله رئيس بلدية طمون سمير بشارات لـالعربي الجديد. ويوضح أنّ تجريف الطرقات وشبكات المياه تسبّب في انقطاع المياه، مع صعوبة في توفير الاحتياجات الأساسية للسكان، في ظلّ عمليات تفتيش مكثّفة بيتاً بيتاً، وتنقّل
ارسال الخبر الى: