عدنان قصار تفوقت بالفروسية على باسل الأسد فسجنني 22 عاما
في تاريخ الرياضة السورية صفحات كثيرة طُمست عمداً، لكن قلّما حملت حكاية ما اختزنته قصة الفارس السوري عدنان قصّار من مفارقات مأساوية وبطولية في آن. قصّار، الاسم الذي لمع في ميادين الفروسية العربية والدولية منذ سبعينيات القرن الماضي، تحوّل في لحظة إلى رمز للتحدي والمظلومية بعد أن دفع ثمن تفوقه الرياضي على ابن مؤسس النظام البائد حافظ الأسد.
22 عاما في المعتقل، تحدث عنها نصّار بألم خلال الحوار التالي مع سورية الجديدة.
* كيف تعرّف نفسك للقارئ اليوم: فارساً، سجيناً سابقاً، أم ناجياً يحمل حكاية جيل؟
أنا الفارس عدنان قصّار، سجين الظلم والقهر من آل الأسد الذين حكموا سورية بالحديد والنار عقوداً طويلة. أنا لستُ مجرّد فرد، بل رمز لجيل كامل عاش الرياضة ثم دفع ثمنها بالسجن والتعذيب، ونجا ليشهد سقوط الظالمين وتحرير الوطن.
* كيف تشكّلت علاقتك بالحصان؟ هل كان ذلك خياراً رياضياً أم قدراً عائلياً وثقافة زمن كامل في سورية؟
كانت خياراً رياضياً بحتاً، فأنا أعشق الفروسية منذ طفولتي. في سورية آنذاك، كانت الفروسية رياضة شعبية تجمع الشباب، خاصة في نواد مثل دمشق للفروسية، حيث تدرّب معظم الفرسان السوريين. لم تكن عائلتي من الفرسان التقليديين، بل اخترتها حباً وشغفاً، وأصبحت جزءاً من حياتي اليومية قبل أن تتحوّل إلى سبب لمعاناتي.
لستُ مجرّد فرد، بل رمز لجيل كامل عاش الرياضة ثم دفع ثمنها بالسجن والتعذيب
* متى التقيت بباسل الأسد، الملقّب في الإعلام السوري بـ الفارس الذهبي، أول مرّة على الميدان، وكيف كانت الديناميكية بينكما أنتما الفارسَين قبل أن تتعقّد وتخرج عن مضمار الفروسية وأخلاق الرياضة؟
أول لقاء مع باسل الأسد في 1975 أو 1976، في نادي دمشق للفروسية في صحنايا، والذي تأسس فيه معظم فرسان سورية. وكان باسل يتدرب في نادي الديماس للفروسية الذي بدأ فيه ولم يكن يضم سوى عدد محدود من الأحصنة، فأحضر باسل حصانه إلى نادي دمشق، بهدف التدريب وإقامة معسكر تدريبي، وشاركنا في بطولة الجمهورية للفروسية لفئة الأشبال دون سن الثامنة عشرة.
هناك بدأت
ارسال الخبر الى: