89 قتيلا ومئتا مصاب في السويداء وسط تصعيد دموي بين فصائل محلية وقوات موالية للجولاني

32 مشاهدة

دمشق – المساء برس|

تشهد محافظة السويداء جنوب سوريا، تصعيدًا خطيرًا، مع ارتفاع عدد القتلى إلى 89 شخصًا، جراء الاشتباكات المتواصلة منذ صباح الأحد، بين مجموعات محلية درزية من جهة، وقوات موالية للجولان تضم تشكيلات من وزارتي الدفاع والداخلية وعناصر من عشائر البدو من جهة ثانية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات العنيفة تتركز في الريف الغربي للمحافظة، وخاصة على محاور كناكر والثعلة والمزرعة، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المحلية، في ظل تدهور كبير في الوضع الإنساني والطبي، حيث استقبل المشفى الوطني في السويداء قرابة 200 مصاب خلال 24 ساعة، وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية.

وبحسب المصدر، اندلعت الاشتباكات الأعنف صباح اليوم، بهجوم مباغت نفّذته مجموعات مسلحة من أبناء عشائر البدو، مدعومة بقوات أمنية وعسكرية رسمية، انطلقت من ريف درعا الشرقي، مستهدفة عدداً من القرى في السويداء.

وفي ظل تصاعد المواجهات، أصدر المجلس العسكري في السويداء دعوة عاجلة للفصائل المحلية إلى “مواجهة ما تتعرّض له المحافظة من هجوم ممنهج”.

يأتي هذا التصعيد في سياق توتر سابق سببه حادثة اعتداء على شاب من أبناء السويداء قرب منطقة المسمية من قِبل مجموعة من العشائر، حيث تعرّض للضرب والسلب قبل أن يُطلق سراحه بحالة حرجة. وقد ردّ المسلحون المحليون باحتجاز عدد من أفراد العشائر، ما أدى إلى احتجاز مقابل لأشخاص من أبناء السويداء، ونصب حواجز وقطع الطرق في بعض المناطق مثل حي المقوس، ما أسهم في انفجار الأوضاع.

من جهتها، عبّرت الأمم المتحدة عن “قلقها العميق” إزاء ما يحدث في السويداء، حيث دعت المبعوثة الأممية الخاصة إلى سوريا، نجاة رشدي، جميع الأطراف إلى “اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين، ووقف العنف، ومنع التحريض واستعادة الهدوء”.

وتعد هذه الجولة من الاشتباكات من بين الأعنف في السويداء منذ سنوات، ما يهدد بإشعال فتيل صراع أهلي أوسع، في محافظة لطالما تجنّبت التورط في الحرب السورية بشكل مباشر.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح