8 آلاف سوري في مخيم الركبان نازحون منسيون وسط الصحراء

٣٠ مشاهدة
في منطقة معزولة عند مثلث الحدود السورية مع العراق والأردن يكمن مخيم الركبان للنازحين والذي تم إنشاؤه في العام 2014 ملاذا آمنا للسوريين الفارين من ويلات الحرب غير أن المخيم الذي ضمت جنباته أكثر من 100 ألف نازح خلال فترات ذروته لم يتبق فيه سوى قرابة 8 آلاف نازح حيث غادر عشرات الآلاف على مر السنوات خاصة بعدما أغلق الأردن حدوده في العام 2016 وكذلك العراق ليصبح المخيم سجنا على من فيه وسط الصحراء القاحلة 8 سنوات قضاها خالد 50 عاما عالقا في المخيم منسيا كغيره من النازحين متذكرا فراره من المعارك وسط سورية والتي ظن أنه سيعود إلى بيته خلال بضعة أسابيع يضيف عبر الهاتف متحفظا عن ذكر شهرته لأسباب أمنية نحن محبوسون بين ثلاث دول الأردن والعراق وسورية شارحا الأردن والعراق لن يسمحوا بدخولنا وفي سورية نحن مطلوبون مشيرا إلى تدهور الأوضاع المعيشية في المخيم تأكل بناتي الخبز المغمس بالشاي ينفد الأكل من المخيم إجلاء العائلات من مخيم الركبان سبيل للنجاة أغلب العائلات تعيش على المساعدات المالية التي تصل إليهم عن طريق التهريب أو من رواتب نحو 500 رجل يعملون مع الأميركيين في قاعدة التنف مقابل نحو 400 دولار شهريا وفقا لمحمد درباس الخالدي الذي يترأس المجلس المحلي في المخيم مضيفا وهو أب لـ14 طفلا لولا خوفي على نفسي وعلى أولادي ما كنت لأبقى هنا في الصحراء موضحا أنه مطلوب من الحكومة لانخراطه في تهريب عسكريين منشقين عن الجيش عند اندلاع الحرب في سورية عام 2011 ويقول الخالدي إن السبيل الوحيد لإنقاذ من تبقى منهم من الموت هو إجلاؤهم إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة في شمال غرب وشمال شرق سورية مشيرا إلى أن العديد ممن ذهبوا إلى مناطق تحت سيطرة النظام انتهى بهم المطاف في السجون لذا يخشى كثير من سكان المخيم تعرضهم في حال مغادرتهم للملاحقة من السلطات أو إرغامهم على الخدمة العسكرية من المخيم إلى لبنان خرج محمد 22 عاما بعدما تمكن من جمع تبرعات من المخيم إلى مدينة حمص حيث خضع لعملية جراحية قبل عامين وهربا من الخدمة العسكرية لجأ إلى لبنان حيث يعيش رغم الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه البلاد منذ خريف 2019 وتصاعد الخطاب المعادي للاجئين بين الحين والآخر ويقول بحزم أي مكان على وجه الأرض أفضل لي من العيش في الركبان حيث لا تزال والدته وشقيقاه وهم غير قادرين على تحمل كلفة مغادرة المخيم بمعية مهربين ويخشون في الوقت ذاته من التوجه إلى مناطق سيطرة الحكومة يضيف الشاب يدرك أهلي أنهم لن يخرجوا وأن مصيرهم على غرار مصير من بقي في الركبان هم حتى لا يفكرون في الخروج متابعا المخيم أشبه بسجن لا يمكن الخروج منه تضاؤل الخدمات الطبية ويخاطر عدد من سكان المخيم بحياتهم من أجل تلقي العلاج خارجه مع تضاؤل خدمات الرعاية الطبية فيه ويقول بعضهم إن كلفة الوصول الى مستشفى عبر طرق التهريب تلامس 1600 دولار بدون احتساب تكاليف العلاج ومع تشديد الإجراءات عند الحواجز الحكومية على الطرق المؤدية إلى مخيم الركبان تراجعت وتيرة التهريب حيث لا يفد إلى المخيم إلا عشرات السوريين الذين يرحلهم الأردن سنويا بعد الإفراج عنهم بحسب المجلس المحلي في الركبان والمرصد السوري لحقوق الإنسان ووفق المجلس المحلي وفد من الأردن نحو 24 سوريا منذ مطلع هذا العام معظمهم لاجئون حوكموا بجرائم مختلفة بينها تهريب المخدرات أو تعاطيها ونفى مسؤول حكومي أردني أن تكون بلاده ترغم اللاجئين السوريين على العودة قائلا مفضلا عدم الكشف عن هويته الأردن لم ولن يجبر أي لاجئ سوري على العودة إلى سورية مضيفا مسألة قاطني مخيم الركبان القريب من الحدود السورية الأردنية هي مسألة دولية وسورية فهم سوريون والمخيم موجود على أرض سورية ومن ثم الأوجب هو مساعدتهم على العودة إلى مناطقهم في سورية ماذا تعرف عن مخيم الركبان يقع مخيم الركبان عند مثلث الحدود السورية مع العراق والأردن ضمن منطقة أمنية بقطر 55 كيلومترا أقامها التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة واشنطن وأنشأ فيها قاعدة التنف حيث تنتشر قوات أميركية ويؤوي المخيم حاليا نحو ثمانية آلاف شخص وهو معزول تماما عن المناطق المجاورة التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية ونادرا ما تسمح دمشق بدخول المساعدات إليه فيما أغلقت الدولتان المجاورتان العراق والأردن حدودهما المحاذية له أنشئ المخيم عام 2014 في خضم الحرب في سورية وسهلت الأمم المتحدة منذ العام 2019 عودة المئات إلى مناطقهم بالتنسيق مع الهلال الأحمر السوري وفي تقرير نشرته عقب إرسال آخر قافلة مساعدات إلى المخيم عام 2019 وصفت المنظمة الدولية الأوضاع فيه بـالمزرية مع موقعه في أرض محايدة وافتقاره إلى الخدمات ومذ ذاك لم ترسل أي قافلة مساعدات الى الركبان ويعيش قاطنو المخيم حاليا في غرف طينية داخل المخيم ويعتمدون في معيشتهم بالدرجة الأولى على مواد غذائية وحاجيات تهرب بأسعار مرتفعة كما يقول عدد منهم فرانس برس العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح