75 ألف طفل عامل في الأردن
يحتفل العالم، الخميس، باليوم العالمي للطفل، بهدف رفع الوعي بالتحديات التي يواجهها الأطفال وتحفيز العمل لضمان تمتع كل طفل بجميع حقوقه. ووفق التقديرات السكانية لدائرة الإحصاءات العامة الأردنية لعام 2024، يعيش في الأردن أكثر من 4.7 ملايين طفل دون سن الثامنة عشرة، يشكّلون نحو 40% من إجمالي السكان، بنسبة 48.6% للإناث مقابل 51.4% للذكور.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف في الأردن، مارك روبين، لـالعربي الجديد، إن هذا اليوم مهم جدا، لأنه يصادف ذكرى اتفاقية حقوق الطفل، مشيرا إلى أن الأردن كان من أوائل الدول التي وقّعت عليها قبل 26 عاما. وأضاف أن الاتفاقية تُعزّز جميع حقوق الأطفال، وأن يونيسف تعمل مع الحكومة الأردنية في إطارها، وتتمثل الأولوية الأساسية في التعليم والصحة.
وأوضح روبين أن يونيسف تعمل مع وزارة الشؤون الاجتماعية على جانب الوقاية، ضمن برامج التغيير الاجتماعي والسلوكي بالتعاون مع المجتمعات والأسر، نظرا لكون معظم حالات العنف ضد الأطفال تحدث داخل الأسر. وأشار إلى أن هذه عملية طويلة الأمد تهدف إلى تغيير المواقف.
التعليم أساس حماية الأطفال
وتابع: يُعد التعليم العنصر الأهم في حماية الأطفال من العنف، فالأطفال المتعلمون أكثر قدرة على أن يصبحوا آباء أكثر وعيا ومسؤولية في المستقبل. مضيفا أن المنظمة تعمل أيضا ضمن نظام العدالة لضمان حماية الأطفال ومنعهم من الانخراط في سلوكيات عنيفة، مؤكدا أن الجهود تتركز على الوقاية وتعزيز نظام العدالة.
ونظّمت يونيسف، مساء الأربعاء، سلسلة من الأنشطة مع آلاف الأطفال في مختلف أنحاء الأردن احتفاءً بهذه المناسبة. وتحت عنوان اليوم وكل يوم، امتلأ متحف الأطفال بالألوان والضحكات، مستقبلا 250 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عاما من منظمات مجتمعية مختلفة. واستمتع الأطفال بتجارب مثمرة، من خلال أنشطة تفاعلية، وورش عمل إبداعية، وعروض فنية، وتركيبات ابتكارية، صُممت بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني، ليتحوّل المتحف إلى عالم صمّمه الأطفال وصُمم من أجلهم.
وتضمّن البرنامج جلسة تفاعلية، قدّمها ممثل يونيسف في الأردن مع الأطفال، حيث طرح على الأطفال أسئلة وتفاعلوا معه لتبادل الأفكار والتعبير عن
ارسال الخبر الى: