500 مسيرة استهدفت المدنيين شمالي سورية انتقام لمنع الاستقرار

٤٩ مشاهدة
كثفت قوات النظام السوري الاعتماد على الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة الانتحارية في الهجمات ضد المدنيين شمال غربي سورية وذلك منذ بداية العام الحالي حيث تستهدف هذه المسيرات والصواريخ مركبات يتنقل بها السكان في المنطقة بالدرجة الأولى ولفت فريق منسقو استجابة سورية في تقرير رصد فيه التهديدات التي تشكلها هذه الصواريخ والمسيرات على المدنيين في المنطقة إلى أن استخدامها هو خطوة انتقامية لمنع الاستقرار واستمرار التصعيد العسكري ضدهم في المنطقة وبين الفريق في التقرير الذي نشر اليوم الاثنين أن عدد الاستهدافات منذ بداية العام الحالي حتى تاريخ صدور البيان بلغ 127 استهدافا أما عدد الطائرات المستخدمة فبلغ 512 طائرة 94 منها انفجرت من دون إيقاع قتلى أو مصابين أما عدد القتلى جراء استخدام هذه الطائرات فقد بلغ 22 بينما أصيب جراءها 47 شخصا بينهم امرأة وأربعة أطفال في المقابل بلغ عدد الصواريخ الموجهة التي استخدمت في استهداف المدنيين في المنطقة 27 صاروخا تسببت بقتل 14 شخصا بينهم أربعة أطفال وأصيب جراء استخدامها 33 شخصا بينهم ثلاث نساء وعشرة أطفال ودان الفريق في تقريره الأعمال العدائية المستمرة جراء استخدام هذه الأسلحة وإبقاء المدنيين في حالة من عدم استقرار كامل وزيادة الأعباء الاقتصادية والنفسية عليهم مطالبا الهيئات الدولية بإيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يرتكبها النظام وروسيا وإيران في المنطقة واتخاذ إجراءات فورية وجادة لوقفها وأكد أن استمرار العمليات العدائية في المنطقة يزيد المخاوف من توسع تلك الاعتداءات التي ستولد موجات نزوح جديدة والمزيد من المشردين داخليا ما هو نظام التوجيه المعتمد وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له أن الطائرات المسيرة الانتحارية المستخدمة من قبل قوات النظام تعتمد نظام توجيه معروف اختصارا بـFPV حيث عدلت الطائرات المسيرة لتحلق لمسافات بعيدة وفق التقرير وهي تحمل قذائف آر بي جي تنفجر لحظة الارتطام بدوره أوضح مهندس المعلوماتية المختص في البرمجة عبد الله الأحمد لـالعربي الجديد أن نظام التوجيه المعروف بـFPV هو اختصار لما يعرف بالنظرة الأولى للشخص أو من يقود المسيرة من الأرض وهذا النظام يعتمد على نقل الصورة من كاميرا المسيرة مباشرة إلى قائدها سواء عبر نظارة واقع افتراضي أو شاشة وهو مختلف عن النظام المعروف والشائع للطائرات المسيرة العادية Normal drone وأوضح الأحمد في هذا السياق إن النظام التالي يعتمد على رؤية المسيرة بالعين المجردة من قبل القائد أي إبقاء المسيرة في مجال رؤيته وهذا يحد من إمكانية تحليقها لمسافات بعيدة أو ملاحقة الأهداف على عكس نظام توجيه النظرة الأولى للشخص الذي يتيح لقائد المسيرة ملاحقة الهدف بشكل مباشر ولمسافات بعيدة خارج نطاق رؤيته الشركات المصنعة للطائرات من دون طيار تتيح ميزات عديدة وأكد الأحمد أن الشركات المصنعة للطائرات من دون طيار تتيح ميزات عديدة منها أنظمة تتبع جسم معين أو نظام الرؤية الأولى للشخص أو قائد المسيرة وهذا يخفف من أعباء اعتماد جيش النظام على مختصين ومبرمجين مردفا قيادة هذه الأنواع من الطائرات المسيرة بحاجة إلى تدريب دقيق واحترافي وأضاف هذا النوع من الطائرات المسيرة أقل تكلفة بكثير من المسيرات التي تعتمد على الأقمار الاصطناعية أو تلك التي تعتمد على مراكز قيادة أرضية وأجهزة إرسال معقدة في القيادة وكان الباحث في مركز جسور للدراسات رشيد حوراني قد أوضح في حديث لـالعربي الجديد أن النظام يستخدم هذه الطائرات لأسباب منها أن عمليات فصائل المعارضة السورية ضد قوات النظام والمليشيات الإيرانية المساندة لها شهدت في النصف الثاني من العام الماضي تطورا نوعيا وأضاف لجأ النظام إلى استخدام المسيرات لتلافي قصور قواته البرية وعدم قدرتها على التقدم على الرغم من محاولات تنفيذ عمليات في عمق مناطق المعارضة وأوضح أن هذه الطائرات المسيرة تضرب أهدافا ثابتة وفي عمق بسيط في مناطق سيطرة المعارضة فأكبر مسافة وصلت إليها كانت نحو ثمانية كيلومترات ضمن هذه المناطق لافتا إلى أن تكلفتها المالية القليلة مقارنة بالذخائر التقليدية وآثارها النفسية على السكان

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح