4 ملايين أفغانية محرومات من التعليم المدرسي

٢٤ مشاهدة
انطلق العام الدراسي الجديد في أفغانستان في 20 مارس آذار الجاري في وقت أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف أن 330 ألف بنت أنهين الصف السادس حرمن من التعليم مجددا لأن حكومة حركة طالبان لا تسمح بالتحاق بنات بصف ما فوق السادس أما إجمالي عدد البنات اللواتي حرمن من التعليم هذا العام فيتجاوز أربعة ملايين بعدما أغلقت حكومة طالبان المدارس الخاصة بهن تقول الطفلة كلثوم فريد التي أنهت الصف السادس ولم تعد تستطيع الذهاب إلى المدرسة لـالعربي الجديد حالتي النفسية صعبة منذ أكثر من سنة كنت أتمنى لو يقف الوقت ولا تمر هذه السنة لأنني أعرف أني سأحرم من التعليم بمجرد أن أنهي الصف السادس وهذا ما حصل الآن عندما تستيقظ أختي عظمى في الصباح الباكر أستيقظ معها كعادتي لكنها تذهب إلى المدرسة وأنا لا أفعل ذلك تضيف كنت أصلي طوال العام الماضي وأواظب على قراءة القرآن الكريم وأسأل الله أن يجعل طالبان تسمح بمواصلة البنات التعلم قبل أن أتخرج من الصف السادس لأستطيع مواصلة التعلم لكن ذلك لم يحصل لا أدري أي ذنب ارتكبناه كي تعاقبنا حركة طالبان التي نقول لها نريد التعلم في ضوء الشريعة الإسلامية ووفق الأعراف والتقاليد لكنني لا أدري إذا كانت ستسمح بذلك ويقول محمد فريد والد كلثوم لـالعربي الجديد أنا خياط أعمل في النهار كي آتي ليلا وأستريح مع أولادي وهمي الوحيد أن يدرس أولادي البنين والبنات وقد وفرت لهم كل ما هم يحتاجون إليه بناتي أكثر فهما وعقلانية من البنين ولديهن شغف عجيب بالتعلم لكنهن واجهن مصير بنات كل الشعب بصراحة لا أقبل أن يخالف أي فرد من أسرتي ديننا وأعرافنا وبالتالي عندما نطلب التعليم لبناتنا نريده استنادا إلى الشريعة والأعراف السائدة أما حكومة طالبان فتظلم أولادنا هذا ليس هدرا للحياة فقط بل تلاعب بالمشاعر أنا لا أحزن فقط لحرمان ابنتي من التعليم بل أيضا لأنها في حالة نفسية سيئة عندما أستيقظ في الصباح وأجد أنها تجلس في حيرة وقلق أشعر بحزن كبير أولادي هم رأس مال حياتي وفي هذه الحالة لا أملك أي بديل وقد حاولت إرسالها إلى مدرسة دينية قريبة من منزلنا وذهبت لعدة أيام لكن هذه المدرسة لم تعجبها وتوقفت عن الذهاب إليها وعن حال الفتيات اللواتي حرمن من التعليم قبل أكثر من سنتين تقول لـ العربي الجديد مروه كريم الله التي كانت تدرس في مدرسة بي بي مهرو للفتيات في العاصمة كابول وكانت تستعد للتخرج من المدرسة كي تلتحق بكلية الحقوق والقانون في إحدى الجامعات وتصبح قاضية على غرار خالتها قبل أن تغلق طالبان مدارس البنات وبعدها الجامعات لا أدري كيف أصف حالتي النفسية والاجتماعية بعدما حرمت من التعليم إنه شعور سيئ للغاية وبدأت أكره الحياة كلها ولولا دعم والدي لي لدخلت في اكتئاب عجيب فهو يشجعني دائما على أن أمضي إلى الأمام ويوفر لي كل ما أحتاج إليه من كتب وغيرها وأنا أواصل القراءة وأتابع برامج تدرس أشياء مختلفة عن بعد ورغم أنها لا تشفي غليلي إلى العلم لكنها أحسن من لا شيء أواصل بأمل أن طالبان سترحمنا وتسمح للمدارس والجامعات بأن تفتح أبوابها وفي حديث سابق لـالعربي الجديد قالت الناشطة الأفغانية زرلشت عابدي إن طالبان لا تسمح بالتعليم الجامعي ولا حتى المدرسي للفتيات لذا تلتزم الحكومة الصمت في شأن المسألة وتؤجلها بلا مبرر قالت الحركة في البداية إنها تعمل لوضع آلية تناسب الوضع السائد وتتوافق مع الشريعة الإسلامية والأعراف الأفغانية لكن جميع مسؤوليها توقفوا بعد فترة عن الحديث عن أي آلية لفتح المدارس والجامعات أمام البنات ما يشير إلى أن القرار بات دائما وتضيف أسلوب تعامل حركة طالبان مع النساء عموما والطالبات خصوصا يلحق الظلم بكل الشعب الأفغاني فالنساء نصف المجتمع والعقدان الأخيران شهدا نقلة نوعية على صعيد تعليم النساء ليتحول قرار طالبان بمنع الفتيات من التعليم المدرسي فوق الصف السادس ومن التعليم الجامعي بالكامل إلى كارثة تربوية ومجتمعية ويذهب كل التطور الذي شهده قطاع التعليم أدراج الرياح وتؤكد أن طالبان تتغاضى عن الحقائق منها أن معظم أطياف الشعب مستاءة من سياساتها إزاء النساء في وقت هناك حاجة ملحة لتعليمهن فبعض القطاعات لا يمكن فيها الاستغناء عن عمل المرأة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح