328 يوما من الصمود الأسطوري المقاوم لتصفية قضية فلسطين كتب الرئيس علي ناصر محمد
يصادف اليوم 30 اغسطس مرور 328 يوماً على المرحلة الأولى من حرب الإبادة لتصفية القضية الفلسطينية التي بدأت في غزة في 8 اكتوبر 2023 والثانية، مع استمرار الأولى في الضفة المحتلة التي بدأت في 29 اغسطس الجاري. وفي كليهما تتصدى المقاومة لآلة القتل الصهيونية المدعومة دعما شاملاً من امريكا.
إن الفلسطينيين يقدمون تضحيات هائلة نيابة عن الأمة كلها وهم خط الدفاع الأول عن قضيتنا جميعاً وعن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكل المقدسات الإسلامية والمسيحية، ولكنهم بكل حزن خذلوا من القريب ومن مايسمى بالمجتمع الدولي بما فيه الأمم المتحدة. وها هو الوزير الفاشي بن غفير يفصح عن إحدى الخطط الصهيونية لتصفية القضية الفلسطينية روحياً بإقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى.
وإزاء هذه الجريمة القادمة لم نسمع حتى الآن أي رد فعل عربي أو إسلامي عملي يضع حداً للمخطط الصهيوني لاستكمال نكبة 1948.
إن تصريحات بن غفير تتجاوز كونها مجرد كلام عابر يصدر من معتوه لأنها تعبر فعلاً عن سياسات متدرجة لحكومات الاحتلال تبدأ أولاً بقياس ردود الأفعال العربية الرسمية والشعبية، وثانياً تهيئة الرأي العام العالمي لتقبل سياسة ستتحول من كلام إلى أفعال في قادم الأيام.
وفي حال تم تنفيذ جريمة نسف المسجد الأقصى كنتيجة لبناء الكنيس، فسوف تحاول حكومة الاحتلال التهرب من أي مسؤلية مستندة إلى الحماية الامريكية والتخاذل العربي - الإسلامي.
تصريحات بن غفير حلقة في سلسلة الانتهاكات التي قام ويقوم بها المتطرفون الصهاينة على مدى العقود الماضية ومنها محاولة إحراق المسجد الأقصى في اغسطس من عام 1969. في ذلك اليوم، تسلل المجرم روهان إلى الحرم الشريف ووصل إلى محراب المسجد وأضرم النار فيه. ورغم أن الرواية الرسمية للاحتلال تقول أن روهان مختل عقلياً إلا أن تقارير لجنة إعادة بناء المحراب والدمار أكدت أن الحريق نشب في أكثر من مكان وفي وقت واحد، مما يستحيل أن يكون ذلك عمل شخص واحد لا صلة له بسلطة الاحتلال المتورطة رسمياً في تلك الجريمة التي أثارت غضب الشعوب العربية والإسلامية ولكنها لم تتجاوز
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على