حقق منتخب المغرب فوزا مهما أمس الجمعة على نظيره منتخب زامبيا بنتيجة 2 1 على الملعب الكبير بأغادير في إطار الجولة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم التي تستضيفها أميركا وكندا والمكسيك عام 2026 ما أهله لاعتلاء صدارة المجموعة الخامسة مؤقتا برصيد ست نقاط متقدما على زامبيا والنيجر وتنزانيا بثلاث نقاط لكل منها فيما يحتل منتخب جمهورية الكونغو المركز الأخير دون أي نقطة وساهمت ثلاثة عوامل في فوز منتخب المغرب على نظيره منتخب زامبيا وتتجلى في اعتماد المدرب وليد الركراكي 48 عاما على الضغط العالي وإصرار اللاعبين على تجاوز مرحلة الفراغ من أجل العودة إلى سكة الانتصارات والمساندة المطلقة للجماهير المغربية منذ انطلاق المباراة منتخب المغرب يعتمد الضغط العالي دخل لاعبو منتخب المغرب أكثر إصرارا على تحقيق الفوز في المباراة بغرض استعادة نغمة الانتصارات من جديد لذا اعتمد المدرب وليد الركراكي على الضغط العالي منذ انطلاق المباراة من أجل إرباك لاعبي المنتخب المنافس وإرغامهم على التراجع للخلف مما مكن منتخب المغرب من إحراز السبق في وقت مبكر بركلة جزاء نفذها اللاعب حكيم زياش بعد عرقلة المهاجم يوسف النصيري داخل منطقة الجزاء وفرض المنتخب المغربي سيطرة مطلقة على مجريات شوطي اللقاء دون تشكيل خطورة كبيرة على منتخب زامبيا الذي عمد إلى تحصين خط الدفاع بشكل متماسك مع اعتماده على الهجمات المضادة التي سجل من إحداها هدف تقليص الفارق في الدقيقة 80 الإصرار على تجاوز مرحلة الفراغ ظهر المنتخب المغربي برغبة أقوى في تحقيق فوز يسمح له بتجاوز مرحلة الفراغ التي يعانيها منذ مشاركته الناجحة في كأس العالم بقطر 2022 إذ بدا ذلك جليا مع انطلاق مباراة زامبيا التي استعاد فيها لاعبو منتخب المغرب نغمة الفوز ورغم أن الأداء الفني لكتيبة القائد رومان سايس لم يكن مقنعا في معظم فترات اللقاء فإن اللاعبين بدوا أكثر إلحاحا على ترك بصمتهم أمام جماهير غفيرة حضرت خصيصا لمساندتهم وتشجيعهم على الفوز وهو ما انعكس إيجابيا على مردود منتخب أسود الأطلس نسبيا بمجرد خروج الثنائي حكيم زياش 31 عاما ويوسف النصيري 26 عاما واستبدالهما بكل من سفيان رحيمي 27 عاما وأيوب الكعبي 30 عاما إذ تحسن إيقاع المباراة في ربع الساعة الأخير بفضل المهارات الفنية لنجم ريال مدريد الإسباني إبراهيم دياز 24 عاما الذي كان وراء الهدف الثاني بتمريرة محكمة لزميله إلياس بن صغير دعم الجماهير المتواصل شهدت مباراة منتخب المغرب ونظيره منتخب زامبيا حضورا لافتا للجماهير المغربية التي حضرت من مختلف المدن وأيضا من بعض الدول الأوروبية وذلك رغبة من مناصري أسود الأطلس في مساندة اللاعبين وتشجيعهم على الفوز في هذا اللقاء وليست هذه المرة الأولى التي تحضر فيها الجماهير بأعداد كثيفة إلى الملاعب لمساندة المنتخب المغربي بقدر ما شهدت مبارياته السابقة الإقبال نفسه خصوصا بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه في بطولة كأس العالم قطر 2022 بالوصول إلى الدور نصف النهائي ومن المقرر أن تحظى أيضا مباراة منتخب المغرب أمام جمهورية الكونغو على الملعب الكبير في أغادير الثلاثاء المقبل باهتمام كبير من قبل متابعي منتخب أسود الأطلس