3 أسباب تدفع منتخب فلسطين للانتصار على منتخب لبنان
٨٣ مشاهدة
على الرغم من توقف كرة القدم الفلسطينية عن الحياة تماما بعد العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من شهر أكتوبر تشرين الأول الماضي وتسبب في استشهاد أكثر من 200 لاعب كرة قدم وفي تدمير ما يزيد على 50 منشأة رياضية فإن منتخب فلسطين لم يتوقف عن متابعة حلمه في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 مرتكزا في ذلك على ثلاثة دوافع أساسية رصدها العربي الجديد حافز تاريخي يعرف منتخب فلسطين أنه لم يحظ بفرصة القتال الفعلي من أجل حلم الوصول إلى المرحلة الثالثة من تصفيات بطولة كأس العالم إلا في مرات قليلة وكان آخرها في تصفيات بطولة كأس العالم 2018 إذ حافظ على آماله بالتأهل حتى الجولتين الأخيرتين من التصفيات قبل أن يفقد بطاقته لفائدة المنتخب الإماراتي الذي خسر أمامه بنتيجة هدفين دون مقابل في لقاء الإياب مكتفيا بالترتيب الثالث غير المؤهل في المجموعة ويحتل منتخب فلسطين الترتيب الثاني في المجموعة التاسعة من التصفيات الآسيوية الحالية بعد انطلاقتها بأربع جولات ويحمل في رصيده سبع نقاط مقابل 12 نقطة للمنتخب الأسترالي في الترتيب الأول ونقطتين للمنتخب اللبناني في الترتيب الثالث ومع تبقي جولتين على نهاية دور المجموعات تكفي منتخب فلسطين نتيجة التعادل أو الانتصار لحجز إحدى بطاقتي التأهل من المجموعة التاسعة إلى المرحلة الثالثة من التصفيات المونديالية في إنجاز تاريخي هو الأول من نوعه لكرة القدم الفلسطينية ويستضيف منتخب فلسطين نظيره اللبناني غدا الخميس على ملعب جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة ساعيا لتحقيق نتيجة إيجابية الانتصار أو التعادل وهو الأمر الذي أكده مدربه التونسي مكرم دبوب في المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة استقطاب المحترفين أدى تأهل منتخب فلسطين إلى دور الستة عشر من بطولة كأس آسيا الأخيرة قطر 2023 لأول مرة في تاريخه إلى إقناع عدد من اللاعبين ذوي الأصول الفلسطينية المولودين بالخارج بتمثيل منتخب بلدهم بعد ردودهم المتباينة قبل ذلك ولعل المثال الأبرز حول هذه الحالة يتمثل في نجم النادي الأهلي المصري وسام أبوعلي 25 عاما المولود في السويد إذ استجاب أخيرا لدعوات الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لتمثيل منتخب الفدائي بعد رفضه غير المباشر للفكرة في مرات كثيرة سابقة والأمر ينطبق كذلك على حالة اللاعبين مصطفى زيدان وعمر فرج اللذين سبق لهما تمثيل منتخب السويد الأول لكرة القدم قبل تراجعهما مؤخرا واختارا تمثيل فلسطين وتحتفظ ذاكرة الجماهير الفلسطينية بأمثلة أخرى رفضت تمثيل منتخب بلادها في سنوات ماضية متذرعة بعوامل كثيرة كان أبرزها تواضع مستواه ومنها مثلا اللاعب أنس الشربيني الاتحاد السعودي سابقا الذي فضل تمثيل منتخب كرواتيا على تمثيل منتخب فلسطين وشقيقه أحمد الشربيني الذي لم يناقش فكرة تمثيل منتخب فلسطين كثيرا ولم يقدم مبررات واضحة حول سبب رفضه لها إلى جانب اللاعب الفلسطيني عماد خليلي المولود في الإمارات العربية المتحدة والذي لعب في المنطقة العربية مع فريق الشباب السعودي وعبر في أكثر من مناسبة عن رغبته بتمثيل منتخب فلسطين قبل أن يتراجع الوصول الرابع إلى بطولة آسيا يطمح منتخب فلسطين إلى تحقيق نتيجة إيجابية من مباراته أمام لبنان لضمان الوصول إلى بطولة كأس آسيا لكرة القدم للمرة الرابعة تواليا بعد وصوله أعوام 2015 و2019 و2023 وفي حال تمكن منتخب فلسطين من حجز بطاقة العبور إلى المرحلة الثالثة من التصفيات فإنه سيتأهل تلقائيا إلى جانب سبعة عشر منتخبا آخر إلى بطولة كأس آسيا 2027 ولن يضطر لخوض مرحلة تصفيات جديدة إلى البطولة حيث يشير نظام التصفيات إلى تأهل أول وثاني كل مجموعة من المجموعات التسع إلى المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم وإلى أهم البطولات القارية كذلك هذا الإنجاز لن يكون إنجازا معنويا وحسب وإنما سيسمح لمنتخب فلسطين مرة أخرى بالبحث عن كتابة سطر جديد في تاريخه الذي يمتد لعشرات السنين وهو التاريخ الذي تبدل تماما في السنوات الأخيرة فحمل عددا من الإنجازات والأرقام المميزة مقارنة بالتاريخ الأول الذي اكتفى فيه المنتخب الذي يمثل شعب فلسطين بفكرة المشاركة من أجل تسجيل الحضور فقط