210 يوم من الصمود البطولي كتب الرئيس علي ناصر محمد
أدت عملية طوفان الأقصى الى عودة الروح والوعي الى قضية الشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ 75 عاماً وحتى اليوم، وحركت الضمير العالمي مع القضية الفلسطينية ضد حرب الابادة والتدمير والتهجير والحصار الذي تتعرض له غزة والمدن الفلسطينية.
وقد شهد العالم تظاهرات في أكثر من 200 مدينة حول العالم تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
فقد خرج طلاب الجامعات الاميركية والبريطانية والالمانية والفرنسية وغيرها في تظاهرات، ونظموا اعتصامات داخل تلك الجامعات ونصبوا الخيام في مشهد تضامني لم نشهد له مثيلاً في الدول العربية والاسلامية ، فكنا نأمل أن يحذوا الطلاب العرب والمسلمين والنقابات العمالية العربية حذوهم في الجامعات العربية والاسلامية لأن هذه التظاهرات والاعتصامات الطلابية فضحت ممارسات حرب الابادة على غزة امام الرأي العام الاميركي والغربي والعالمي الذي يجري تضليله من قبل وسائل الاعلام الغربية والتي يسيطر عليها اللوبي الصهيوني والمنظمات اليهودية (ايباك)، فكل من يتحدث عن جرائم اسرائيل يتهم بمعاداة السامية حتى لو كان يهودياً.
وقد ظهر نتنياهو على وسائل الاعلام ووصف مايجري في جامعة كولومبيا و الجامعات الاميركية انه معاد للسامية وظهر بعض الطلاب اليهود أثناء الاعتصامات وهم يتحدثون لوسائل الاعلام أنهم يتضامنون مع الشعب الفلسطيني ضد حرب الابادة على غزة وهذا يدل على أن الشعوب لم تنطلي عليها أكذوبة معاداة السامية فنتنياهو ومن يقف معه هم معادين للبشرية ويجب محاكمتهم كمجرمي حرب كما طالبت جنوب افريقيا بمحاكمة اسرائيل لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي على ما ترتكبه من حرب ابادة على عزة.
ومع الاسف أن الدول العربية لم تطالب بمحاكمة اسرائيل على جرائمها منذ 1948 وحتى اليوم حيث جرى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وترحيلهم الى الدول المجاورة ودول العالم وهم الذين يدافعون عن أرضهم ومقدساتهم بل أنهم خط الدفاع الاول عن الامة العربية والاسلامية والمقدسات.
وأتذكر أن الجماهير العربية كانت تخرج في مظاهرات مؤيدة لثورة الجزائر كما كانت تخرج حينها مظاهرات في فرنسا للمطالبة بانسحاب القوات الفرنسية عن الجزائر لانهم خسروا ابنائهم في معارك على ارض ليست أرضهم في حين
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على