21 سبتمبر 11 عاما من الفخر والصمود
يمني برس || مقالات رأي:
قبل 11 عامًا، اندلعت ثورة 21 سبتمبر لتكتب فصلًا جديدًا في تاريخ اليمن الحديث، فصلًا عميق المعنى، مليئًا بالعزيمة والإرادة الوطنية الصادقة. لم تكن هذه الثورة مجرد حدث سياسي عابر، بل كانت ترجمة حقيقية لشعور شعب رفض الانكسار، ورفض أن يكون وطنه ساحة للوصاية الخارجية أو مسرحًا للتدخل والهيمنة. شعب أراد أن يحمي كرامته وسيادته، ويصنع مستقبله بحرية واعتزاز.
منذ اللحظة الأولى، أثبت الشعب اليمني أن إرادته أقوى من كل الحصار والأزمات، وأكبر من كل التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. كانت ثورة 21 سبتمبر لحظة وعي شعبي جامع، جسدت الوحدة الوطنية، وذكرت العالم أن اليمن لن يرضخ لمن يحاول فرض إرادته بالقوة أو التهديد، وأن دماء الشهداء لن تذهب هدراً.
على مدار 11 عامًا، صمد اليمنيون أمام حرب ضروس وحصار خانق، ومع ذلك حافظوا على كرامتهم وسيادتهم. كل دم سُفك وكل تضحية قُدمت كانت شهادة على أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بالإرادة والعزيمة والعمل المستمر. الدفاع عن الوطن واجب مقدس يعلو فوق كل اعتبار.
ثورة 21 سبتمبر أظهرت أن الوحدة الوطنية والتلاحم بين مختلف فئات الشعب هما سر القوة الحقيقية، وأن الشعب الموحد قادر على مواجهة أي اعتداء أو مؤامرة. كما برهنت على أن التضحية من أجل الوطن ليست شعارات رنانة، بل أفعال حقيقية تُكتب على أرض الواقع. إنها ثورة الدم والعرق والعمل، تعلم الأجيال القادمة معنى الفخر الوطني الحقيقي، وكيف يمكن لإرادة الشعب الصامد أن تغير مجرى الأحداث وتحقق الإنجازات.
خلال هذه السنوات، قدم الشعب اليمني دروسًا عظيمة في الصبر والمقاومة. الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن هم رمز الصمود والإصرار، ودماؤهم كانت شعلة مضيئة تنير طريق الحرية والسيادة الوطنية. اليوم، بعد 11 عامًا، يظل درس ثورة 21 سبتمبر حيًا في وجدان كل يمني، يذكّر الأجيال القادمة أن الإرادة الوطنية لا تُقهر، وأن التضحية من أجل الوطن هي أعلى أشكال الفخر والكرامة.
اليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى، علينا أن نستحضر روح الثورة في حياتنا
ارسال الخبر الى: