12 عاما على مجزرة التريمسة تذكير جديد بجرائم النظام السوري

٣٩ مشاهدة
يوافق اليوم الذكرى الـ12 لمجزرة التريمسة في ريف حماة الشمالي التي قتل على إثرها العشرات من سكان البلدة بغطاء من قوات النظام السوري وهو ما أثار ردود فعل دولية وعربية منددة حينها وكانت قوات النظام السوري قد بدأت بتنفيذ مجزرة التريمسة يوم 12 من يوليو حزيران عند الساعة الرابعة فجرا حيث طوقت القرية من كل الجهات بقوة عسكرية استقدمتها من مدينة محردة المجاورة وفق تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان تبعتها تعزيزات ضخمة أخرى قدمت من مطار حماة العسكري حيث قدر الأهالي مجموع القوة التي حاصرت القرية من كل جهاتها بـ 200 آلية عسكرية بين دبابة ومدرعة ودبابات الشيلكا المضادة للطيران الروسية وشاحنات زيل عسكرية وباصات وسيارات رباعية الدفع وسيارات بيك آب ترافقهم قوة من جنود المشاة ترتدي الزي العسكري وأردف التقرير أن العناصر قدموا بشاحنات الزيل العسكرية التي قدر الشهود عددها بـ 25 شاحنة ممتلئة بالجنود رافقهم عدد من عناصر مسلحة بأسلحة رشاشة كلاشينكوف وترتدي الزي المدني قدموا بباصات بيضاء اللون وسيارات بيك آب ومع بدء قصف قوات النظام على القرية بدأ الأهالي بالنزوح ليقعوا في قبضة القوى الأمنية التي ارتكبت عمليات إعدام ميداني بحق من حاولوا النزوح وتحدث مصطفى مصطفى وهو من أبناء قرية التريمسة التي وقعت فيها المجزرة لـالعربي الجديد عن تفاصيل المجزرة قائلا في مثل هذا اليوم كان عمري 9 سنوات في الصف الخامس الابتدائي في يوم الخميس بدأت حملة عسكرية على البلدة حيث طوقتها منذ الفجر مجموعات الشبيحة العلوية من بلدات الصفصافة وتل سكين وأصيلة وسلحب مدعومة بالآليات العسكرية الثقيلة وبدأ القصف على البلدة بالدبابات والمدفعية ومشاركة الطيران المروحي وأضاف استمر القصف لمدة 3 ساعات على ما أذكر حيث كانت البلدة مطوقة من جميع الجهات من الشبيحة ولم يكن هناك نجاة من هذه الوحوش بعد القصف تم اقتحام القرية ووقعت اشتباكات مع مجموعات من مقاتلي الجيش الحر من أهالي البلدة واستمرت الاشتباكات حتى السابعة مساء خرجنا من المنازل بعد انسحاب الشبيحة والنظام وكانت رائحة الموت تأتي من كل مكان وقد سقط الضحايا نتيجة القصف أو بالإعدام الميداني وحرق الجثث في المنازل كما سحبت المليشيات وقوات النظام قسما كبيرا من الجثث معها ووجدت الجثث داخل المنازل وملقاة في الشوارع وفي نهر العاصي وأردف قتل أكثر من 220 شخصا في البلدة وتم دفن أغلبهم في مقبرة جماعية ولم يتم التعرف على أغلب القتلى بسبب الحروق وتشوه الجثث إضافة إلى سحب المليشيات قسما كبيرا من الجثث معها وأكثر من 250 شخصا باتوا في عداد المفقودين والمعتقلين بدوره قال فضل عبد الغني وهو مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان في حديث لـالعربي الجديد إن اليوم يصادف ذكرى مجزرة التريمسة وهي ذكرى أليمة جدا كون أعمال القتل ارتكبت فيها بتوحش وهذا من أحد الأسباب الكثيرة التي تجعلها تحمل صبغة طائفية وارتكبت بمساعدة من قوات نظامية القصف تم من الجيش وكانت هناك مليشيات من الشبيحة والهدف كان إرسال رسالة إلى القرى المجاورة لعدم الانضمام إلى الحراك الشعبي وكانت نموذجا رادعا لمن يجاورها كان واضحا في هذا الإطار وهذا هدف النظام ورسالته شهدنا عمليات قتل بربرية وعمليات ذبح وتصوير ونشر وهذا متعمد رسالتها إرهاب وردع ولاقت مجزرة التريمسة تنديدا دوليا كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ما وصفه بالجريمة الشنعاء التي ارتكبت بحق المدنيين في البلدة داعيا مجلس الأمن حينها إلى إصدار قرار وفق الفصل السابع لإيقاف العنف في سورية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح