قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في محاضرته الرمضانية الثانية عشرة قام الجانب الإيماني فيه أشياء كثيرة تساعد الإنسان على الاستقامة من رعاية الله سبحانه وتعالى إلى الأثر العظيم في رشد الإنسان ووعيه
الثورة /
أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمْ.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
نواصل الحديث على ضوء الآيات المباركة من (سورة الأعراف)، والتي ذكر الله فيها قصة آدم «عَلَيْهِ السَّلَام»، وتضمنت الكثير من الدروس والعبر المهمة، وعلى ضوء الآيات التي تحدثنا عنها بالأمس، يتبين لنا أن الشيطان- لعنه الله- يعتمد أسلوب الخداع للإنسان، وهو لا يعلم الغيب، الشيطان عندما يستهدف الإنسان، هو لا يعلم الغيب بالنسبة للإنسان، ولا يعلم ما يُسِّره الإنسان، ولكنه في وسوسته للإنسان يركِّز أولاً على ما هو معروفٌ عن الإنسان في غرائزه وشهواته، ورغباته الغريزية المعروفة عن الإنسان، وأيضاً يركز على واقع الإنسان؛ لأن الإنسان في واقعه، وظروف حياته، ومشاكله، واهتماماته، تظهر الكثير من أموره، مشاكله يظهر فيها ما هي الثغرات التي يمكن أن يَنْفُذ إليه من خلالها، كذلك الاهتمامات تتجلى في واقع الإنسان العملي، فيما يقوله وفيما يعمله، وهكذا يظهر الكثير من حال الإنسان، في أعماله، في أقواله، في اهتماماته، في أوضاعه، والشيطان يحاول أن يبحث عمَّا هي الطريقة التي يؤثِّر بها على الإنسان، فقد يشتغل على جوانب معينة، فلا يجد أنها مثَّلت ثغرةً على الإنسان، ويجد أنه لم يستطع التأثير عليه من خلالها، فيبحث عن وسيلة أخرى، عن طريقة أخرى؛ ولذلك عندما قال: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على