قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في محاضرته الرمضانية الثانية والعشرين الإنسان يظلم نفسه ويظلم غيره بانحرافه ومخالفته لهدى الله سبحانه وتعالى

١١١ مشاهدة

الثورة /

أَعُـوْذُ بِاللَّهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبِين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمْ.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
نستكمل في محاضرة اليوم بقية قصة نبي الله نوح “عَلَيْهِ السَّلَامُ” مع قومه، على ضوء الآيات المباركة القرآنية، وقد وصلنا إلى قول الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”: {وَأُوحِيَ إِلَى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ}[هود: من الآية36]، وقد تحدثنا في المحاضرات الماضية عمَّا بذله نبي الله ورسوله نوح “عَلَيْهِ السَّلَامُ” من جهدٍ كبير، على مدى زمنٍ طويل (مئات السنين)، ومع أكثر من جيل من قومه.
فاستمر يبذل جهده معهم، يستخدم كل الأساليب والوسائل المشروعة، للدعوة لهم إلى الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، وتبليغهم برسالة الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، التي هي رسالة عظيمة، تنسجم مع الفطرة، ولمصلحة الناس، للخير لهم في الدنيا والآخرة، ولكنهم لارتباطهم بملائهم، وما كان عليه ملؤهم من الضلال، والزيغ، والباطل، والطغيان، استمروا على ما هم عليه من الضلال، فلم يؤمن معه إلا قليل، وعلى مدى فترات زمنية طويلة ومتفاوتة، وصولاً إلى المستوى الذي وصلوا إليه من العناد الشديد، فلم يعودوا يصغون له، كانوا يجعلون أصابعهم في آذانهم، يُغَطُون على وجوههم وأعينهم؛ كي لا يشاهدوه وهو يتحدث إليهم، ثم لم يكتفوا بذلك، حتى أصبحت طريقتهم معه وأسلوبهم هو: السعي لمنعه من أن يتحدث معهم، وبالتهديد، والوعيد، والمضايقات، ومحاولة منعه من الحديث معهم أصلاً، فوصلوا إلى حالة- مع تكذيبهم وعنادهم، واستمرارهم في الطغيان، والانحراف، والمعاصي التي هم عليها، والتكذيب برسالة الله، والجحود بالحق، الحق الواضح المبين- خَبُثت نفوسهم، وساء واقعهم

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح