عبدالباري طاهر يحذر من حماقات توفر للمتربصين تدمير اليمن

قال نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق، المفكر عبدالباري طاهر، إن الواقع اليمني الراهن يشي بمخاطر كبيرة مُحدقة بالبلد.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن طاهر قوله ما يُعتمل في الخفاء ضد البلد خطير جدًا؛ فالبلد الآن مهدد، ويتبوأ المركز الثاني بعد قطاع غزة مباشرة. الآن سوريا ولبنان نُحيا جانبًا، بينما أصبح اليمن يتبوأ مركزًا أكثر خطورة؛ فمباشرة بعد غزة يأتي اليمن، وقد تعرض البلد لأكثر من ضربة في ظل المعركة القائمة في غزة وباب المندب والبحر الأحمر؛ فاليمن تحت التهديد، من الأمريكيين والإسرائيليين، والمحيط باليمن غير بريء مما يُعتمل على البلد.
وأضاف: وللأسف الشديد، الحاكمون في اليمن شمالًا وجنوبًا شرقًا وغربًا ليسوا مقدّرين الخطورة التي تُحيط به. فهذا البلد المفكك والمتصارع، والذي يضع يده على الزناد، مهدد بمزيد من التفكك، ومن الدمار، ومزيد من تمزيق المجتمع والنسيج الاجتماعي.
وأردف أن البلد في حالة لا حرب ولا سلم؛ والتهديد قائم عليه، ويُشتغل عليه بصورة مرعبة جدًا، وبدلًا من أن يفتح اليمنيون عيونهم على الخطورة التي تتهدد كيانهم، يمضون في سياستهم ونهجهم وممارساتهم الخاطئة، التي توفر لأعدائهم شروط النجاح في تدمير الكيان اليمني.
وتابع مؤكدًا أن لابد من يقظة لدى الحاكمين، ولدى المحكومين؛ لأن الجميع مستهدف. دُمر العراق بإمكاناته وقدراته، ودُمرت سوريا، كذلك ليبيا، والسودان يدمر حاليًا، وإيران أيضًا، أي أن ما يُعتمل وما يُدبر لليمن الشيء الكثير، وبالتالي لابد من صحوة يمنيّة حقيقية.
وقال عبدالباري طاهر: على اليمنيين أن يصحوا ويستيقظوا، ويشعروا بخطورة أنهم كلهم مهددون شمالًا وجنوبًا شرقًا وغربًا، وللأسف هناك أدوات محلية تشتغل ضد اليمن.
وأضاف: لابد بالفعل من صحوة، ومن دعوة للتنادي لمؤتمر وطني، للدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة، ويجتمع اليمنيون على إرادة واحدة، وعلى موقف واحد لمواجهة التحديات والمخاطر المحدقة ببلدهم.
واستطرد طاهر: يقول الجَندي إن في اليمنيين وثبات كوثبات السباع. هذا الشعب الذي عانى يجب أن يعود للوطن، وأن يتبنى قضية إعادة كيان اليمنيين، والمصالحة الوطنية الشاملة، ومواجهة المخاطر المحدقة بالبلد.
وأكدَّ أن وحدة البلد ومصالحه ليست مُهدِدة
ارسال الخبر الى: