عبد الرحمن الراشد والاعمى بن عبد النبي

17 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل

بقلم/صالح علي الدويل باراس

اقصوصة حقيقية/

كان لقبيلة “بن عبد النبي ” ثار مع قبيلة مجاورة ، واذا سمع اطلاق النار صعد يطلق النار من “موشق/ فتحة في جدار البيت مخصصة لاطلاق النار ” ومرت الايام فتصالحت قبيلته مع هذه القبيلة المعادية

واصابه “العمى*

ما لبثت قبيلته ان دخلت في ثار مع قبيلة اخرى تقع في اتجاه مختلف عن ثار القبيلة الاخرى اما “بن عبدالنبي” اذا سمع اطلاق النار اتجه مباشرة الى “الموشق القديم” ويطلق النار على القبيلة التى لم يعد لقبيلته ثار معها

وهكذا عبد الرحمن الراشد في مقالة الاخير

يقدّم في مقاله الاخير تحليلاً يبدو متماسكًا في شكله لكنه يستند في جوهره إلى إطار ذهني قديم لم يعد قادرًا على تفسير التحولات العميقة التي يشهدها الجنوب اليوم فما زال بعبع الحرب الباردة وعقدة الناصرية مستقرة في ذهنه وكل التحولات العميقة يربطها بتلك العقدتين

يتعامل ” الراشد ” مع القضية الجنوبية كما لو أنها محكومة بقدرية الجغرافيا او انها امتداد لصراعات أيديولوجية قديمة أو نتاج تحريض خارجي مؤقت متجاهلاً أن ما يجري في الجنوب هو حصيلة تجربة تاريخية طويلة بدأت منذ حرب 1994 وما أعقبها من إقصاء سياسي وتفكيك مؤسسي وإخضاع بالقوة ويغيب عن قراءة الراشد الواقع الشعبي الواسع الذي يتجلى في الحشود المتكررة والاصطفاف الجماهيري الواضح خلف مشروع الدولة الجنوبية فينطلق تحليله من مسلّمة غير معلنة مفادها أن الوحدة القائمة تمثل الإطار الطبيعي للدولة، وأن أي خروج عنها هو تهديد للاستقرار

ولكنه -ممن ينظرون للجنوب من زاوية مصالح معينة فقط- لايكلف نفسه عناء الاجابة عن سؤال ما إذا كانت صيغة الدولة اليمنية قابلة للحياة أصلاً!!؟

“الراشد” يتجاهل السؤال عمدا ويتحاشى الاجابة عليه لانه يفتح بابًا للنقاش حول شرعية الدولة اليمنية -وهو لا يريد الخوض فيها- وقدرتها على تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين ويركز على تحليل الأحداث الجارية دون التطرق إلى الأسباب الجذرية للمشكلة وهو يعلم ان الصيغة الحالية للدولة اليمنية تفتقر إلى الشرعية فهي افتراضية حيث لم تتمكن من

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عدن 24 لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح