عامان على الطوفان 3 أسئلة مكررة

85 مشاهدة

عامان على الطوفان، وما زالت الأسئلة الكبرى تلقي بظلّها الثقيل علينا؛ وما زال العالم يطوّر إجاباته. الجميع يتلمّس آفاق المستقبل بعد الحدث الكبير، وينبش من جوفه إمكانات واحتمالات المستقبل.

هل كان التوقيت سليماً ؟

يقول تيار أول؛ قبل لحظة الطوفان، كانت “إسرائيل” تعيش لحظة اضطراب داخلي غير مسبوقة، صعوبات مستمرة في تشكيل الائتلافيات الحكومية، تظاهرات للمستوطنين ضد التعديلات القضائية، ترتيبات أميركية في التخفّف من أعباء المنطقة والتركيز أكثر على روسيا والصين، وصول معادلة الرّدع، تحديداً في لبنان، إلى مستويات غير مسبوقة، مُسيّرات حزب الله تمنع “إسرائيل” من استخراج الغاز من حقل كاريش، خيمة لا يجرؤ الاحتلال على مساسها، ستاتيكو سوري منذ عام 2017 لا يحمل دلالات تحولات مفاجئة، وسيطرة خيارات الدبلوماسية على آفاق التعامل الأميركي مع الملف النووي الإيراني، تطورات في إمكانات الإدارة ومنظومة الحكم لحكومة صنعاء، حتى مع استعصاء الوصول إلى صيغة حل داخلي على امتداد جغرافيا اليمن، ثبات قوة المقاومة في العراق، حتى مع الضغوط الأميركية المتكررة.

مع كل هذه المعطيات؛ يقول هذا التيار؛ إنّ توقيت اللحظة لم يكن مناسباً، وكان الأصل إعطاء فرصة زمنية لتعاظم الزخم في هذه الاتجاهات المذكورة.

يقول تيار ثانٍ، ما حدث كان سيحدث؛ مع الطوفان ومن دونه، وكان من الأنسب أن تكون لحظة المبادرة للمقاومة الفلسطينية ( وأقول المقاومة الفلسطينية وليس المحور، لأنها المالك الحصري للّحظة، وجبهات الإسناد فتحت كاستجابة أخلاقية ، سريعة وحاسمة لها).

تستند هذه الفرضية على مجموعة من الاستدلالات المنطقية، منها:

أن اتفاقات أبراهام في المرحلة السابقة للطوفان، تجاهلت مبدأ عدم الموافقة على هذا النوع من الاتفاقيات قبل حل القضية الفلسطينية، حتى لو بمنطق “حل الدولتين” الذي تشجعه هذه الحكومات. وهذا القفز غير المسبوق للدول الموقعة، مع ارتفاع منسوب الحديث الإعلامي عن زحف الاتفاقات باتجاه السعودية، أعطى إشارات قوية على إمكانات تصفية القضية الفلسطينية في سياق الاتفاقات الموقعّة.

تصريحات ترامب المتكررة بشأن غزة، على اعتبارها “ريفييرا الشرق الأوسط”، تتسّق مع ما ذهبت إليه أطروحات هذا التيار، على أن للجرائم الإسرائيلية

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح