عامان من الدم والنار غزة تنزف والعالم يتواطأ بالصمت

58 مشاهدة

مرّ عامان على السابع من أكتوبر 2023، وغزة ما زالت تنزف كما لو أن الجرح لم يُفتح إلا البارحة. جرحٌ يتجدد يوميًا، ينزف أطفالًا، أمهاتٍ، وأحلامًا لم تُولد بعد، في غزة، لا زالت الحياة تتآكل تحت وطأة آلة صهيونية تمتهن القتل وتمارس الإبادة دون هوادة، عامان من الحصار والموت والخذلان، تُغلّف فيهما الجريمة الإسرائيلية بغلاف الصمت الدولي والتواطؤ الأممي. جريمة مكتملة الأركان، يُمارسها الاحتلال الإسرائيلي دون رادع، ويشاهدها العالم بلا حراك، كأنما تواطأ الضمير الإنساني مع القاتل، فقط لأن القاتل يهودي والضحية فلسطيني مسلم.

يمني برس | تقرير خاص

أرقام تتحدث بلغة الفاجعة

في الذكرى الثانية للعدوان، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانًا موجعًا كشف عن أرقام لم تعد مجرد إحصاءات، بل تحوّلت إلى مقابر جماعية من المعنى والإنسانية، يوميًا، يُضاف إلى غزة، 77 طفلًا جديدًا يُصبح يتيمًا، و29 سيدة تفقد زوجها وتتحول إلى أرملة، و16 امرأة حامل تُجهض جنينها بسبب الجوع، الرعب، أو القصف، إنها دورة موت يومي، لا تعرف توقفًا، ولا تميّز بين صغير وكبير، ولا بين حلمٍ وواقع.

حصيلة الإبادة الجماعية

وفق وزارة الصحة في غزة، بلغت حصيلة العدوان حتى الآن، 67173 شهيدًا، و 169780 جريحًا، ومن بين الشهداء، 20179 طفلاً، و10427 سيدة، و 4813 من كبار السن .

هي أرقام لا تصف الموت فقط، بل تُوثق انقراض حياةٍ كاملة، عائلاتٌ أُبيدت من السجلات المدنية ومن الذاكرة، لم يتبقَ منها إلا بقايا تحت الركام، وصور معلّقة على جدران مهدّمة.

الطواقم الطبية في مرمى النار

العدو لم يكتفِ بقتل الجرحى، بل استهدف من حاول إنقاذهم، 1701 من الطواقم الطبية استُشهدوا، من أطباء، ممرضون، ومسعفون، و 362 من الكوادر الصحية أُسروا قسرًا، ومُنعوا من العلاج، والغذاء، وحتى من الاعتراف بإنسانيتهم.

طبيب يُغادر غرفة العمليات ليسعف جريحًا، فيُقصف معه، ممرضة تحمل طفلاً جريحًا، فتُستهدف بذراعها التي ما زالت تحضنه. إنها رسائل واضحة من العدو المجرم ، أن لا نجاة لأحد في غزة.

المستشفيات .. من مراكز شفاء إلى أنقاض

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح