ما يجري في غزة من افساد شامل في الأرض و إبادة يومية وجرائم وحشية أمام العالم القريب منهم والبعيد ومثله في بيروت وهي أفعال لا صلة لها بالحروب ولا تنتمي للإنسانية ولا علاقة لها بثقافة وقيم الدول والحضارات تقابلها مقاومة خارقة وقوى غير متكافئة وتحمل يفوق قدرة البشر اقرب للخيال من شأن هذا كله أن يصنع عالما جديدا بأدوات يصنعها الإفراط في الإفساد الذي يفتت قوته بتعطشه للتدمير الاعمى من اجل التدمير دون أن يشعر وقد يصل إلى مرحلة لايستطيع أن يتوقف ولا أن ينجو بنفسه من نفسه وخبثه وتعطشه لسفك الدماء من اجل صناعة أنهارا حمراء و الذي يفيض حتى يغرقه في نهاية المطاف وبدلا من شرق اوسط جديد سنرى عالما جديدا قد لا نستطيع رؤية ملامحه اليوم وقد تطول الطريق او تقصر وقد يمر بحرب عالمية او اضطرابات داخلية تحركها الصراعات او مايسموه توسع الحرب الذي يشعروا هم بخطورته و لن يستطيع أحد التحكم به عند مايتسع الخرق الأحمر وتنتشر سحب النار لتهطل على الارض كصورة من صور العذاب الذي يصنعه الإنسان وتديره قدرة الله وسننه نحن امام لحظة فارقة والاحتلال الإسرائيلي يغرق ويجر معه امريكا ومافي بطنها الى المجهول وعالم جديد يتشكل بعيدا عن تحكم القتلة الذي أنهكهم القتل وستقتلهم تخمة الدماء والرابح من سيكون بمقدوره الإستعداد الحضاري للإنتقال إلى ما بعد الإعصار وما وراء الطوفان العظيم واقتناص الفرص الناتجة من فيضان بحر دماء الاطفال و أشلاء الأمهات والتي ستفجر أعاصير وبراكين تتشكل بحكم قوانين صراع الحضارات وبفعل قوى الإفساد في الارض والتي تصنع نهايتها بيدها وكل من صنعوا هلاكهم بايديهم من الامم كانوا يظنوا انهم يصنعوا لأنفسهم الخلود و ملكا لايبلى ولكل صعود هبوط ولكل افساد نهاية وانحدار وسنن الله غلابه ولله الامر من قبل ومن بعد