عائلة في غزة تتحدى الإعاقة والحرب نزوح على أقدام مبتورة

٢٩ مشاهدة
اضطرت عائلة في غزة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح جنوب رغم صعوبة الأوضاع والحركة حيث يكافح الفلسطيني وائل النملة 37 عاما صاحب القدم المبتورة معتمدا على عكاز معطوب من أجل قضاء احتياجاته اليومية من تعبئة المياه وتجهيز الحطب اللازم لإيقاد نيران طهي الطعام متذكرا الأيام الجميلة التي مر بها أفراد عائلته قبل أن يتغير مسار حياتهم إلى الأبد بعد إصابته لتبدأ العائلة رحلة معاناة جديدة منذ انطلاق شرارة الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر تشرين الأول الماضي خلال القصف الإسرائيلي عام 2014 على غزة فقد النملة إحدى قدميه كما فقدت زوجته كلتا قدميها وفقد نجله أيضا قدمه وإحدى عينيه ما دفع أفراد العائلة إلى الاعتماد على الأجهزة المساندة والأطراف الصناعية لمواصلة حياتهم بشكل أسهل وبكلمات يملأها الحزن والأسى يقول النملة نحن عائلة مبتورة الأطراف تعيش تحديات كبيرة وظروفا قاسية لكن الحرب الجديدة غيرت حياتنا رأسا على عقب مضيفا وهو يجلس إلى جانب زوجته وابنه المعاناة لم تنته بعد رحلة الحياة شاقة نحاول قدر المستطاع التكيف مع الظروف المحيطة نعلم أن كل شيء يمكن أن يتغير بلحظة واضطرت العائلة مبتورة الأطراف إلى النزوح باتجاه مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بعد تدمير منزلها في مدينة رفح جنوب رغم صعوبة الأوضاع والحركة وخلال نزوحه من رفح استند النملة إلى عكازه المعطوب رغم حاجة العكاز إلى قاعدة جلدية لتثبيته وضمان استقراره وفي طريق النزوح تعرض العكاز لكسر في الطريق ما دفع النملة إلى تثبيته بطرق بدائية حتى يتمكن من الوصول به إلى وجهته الجديدة أما نجله شريف 11 عاما فقد استعان بطرفه الصناعي المصنع محليا في غزة أثناء النزوح مع بدء العملية العسكرية في رفح في مايو أيار الماضي متوكئا على كرسي والدته المتحرك الذي كان يدفعه بكلتا يديه الصغيرتين والذي تعرض أيضا للكسر في رحلة النزوح يقول الوالد وائل طرف شريف الصناعي مصنوع في غزة لكنه تعرض للكسر في الحرب مضيفا بسبب إغلاق مركز الأطراف الصناعية في مدينة غزة بفعل الحرب وعدم تمكننا من الوصول إليه أحضرنا مادة الفيبرغلاس وقمنا بصيانة هذا الطرف الصناعي بشكل بدائي وبسيط وأشار إلى تعرض الطرف لكسر ثان وثالث محاولاتنا المتكررة لصيانته فشلت مرات عدة واضطررنا إلى تثبيته بقطع حديدية متسائلا كيف لطفل صغير أن يرتدي طرفا صناعيا ثقيلا بعد صيانته وتركيب قطع حديدية ويشير إلى أنه لم يعد بإمكان شريف السير بالطرف الصناعي بشكل سهل موضحا أن قدم الطرف الصناعي ليست أصلية حيث اضطررنا إلى إحضار قدم كبيرة ومواءمتها للطرف بتصغير حجمها وتثبيتها وتركيبها لتناسب احتياجاته ويلعب الوالد بالكرة مع نجله شريف فوق سطح المبنى السكني الذي يوجدون بداخله ويتناقلون الكرة بأقدامهم بينما يقول وائل بصوت حزين وهو يلتقط الكرة بين يديه كنا عائلة سعيدة وكانت لدينا حياة مليئة بالأمل والحب لكن كل شيء تغير في لحظة شريف الذي فقد قدمه اليمنى وعينيه يعكس الروح نفسها قائلا بابتسامة تظهر رغم المأساة أساعد والدي في رفع المياه وجمع الحطب نلعب معا كرة القدم على سطح المنزل رغم أن الطرف الصناعي يثقلني كثيرا مضيفا قمنا بصيانة هذا الطرف خمس مرات بواسطة الفيبرغلاس وتكلفنا أكثر من 300 دولار وفي كل مرة يتعرض للكسر ويحلم الطفل بانتهاء الحرب الإسرائيلية وتركيب طرف صناعي جديد وأن يتمكن من اللعب كأطفال العالم بعيدا عن القصف والخطر وخلفت حرب إسرائيل على غزة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر الماضي أكثر من 127 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع الأناضول العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح