عائلات محتجزين إسرائيليين في غزة ترفض مرافقة نتنياهو إلى واشنطن

٤١ مشاهدة
ترى جهات في المؤسسة الأمنية الاسرائيلية أن الظروف لإبرام صفقة مع حركة حماس باتت مواتية وتحاول الترويج لذلك لحسابات قد تكون عسكرية بعد تسعة أشهر من حرب الإبادة على قطاع غزة وأخرى تتعلق بمسؤوليتها تجاه المحتجزين الإسرائيليين وقناعتها بأنه يجب إعادتهم ومن ثم مواصلة الحرب بأساليب أخرى خاصة في ظل الضغوطات التي تمارسها العائلات وأيضا الولايات المتحدة وفي المقابل يتعنت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بموقفه الرافض للصفقة لدوافع سياسية وشخصية وهو ما يجعله عرضة لانتقادات لاذعة من قبل عائلات عدد كبير من المحتجزين والتي تحمله مسؤولية عرقلة الصفقة وربما لم يكن صدفة تعميم جيش الاحتلال بيانا مساء أمس الثلاثاء يستعرض فيه ما اعتبره إنجازات حققها في قطاع غزة وخسائر فادحة ألحقها بالمقاومة الفلسطينية تزامنا مع كلمة لوزير الأمن يوآف غالانت خلال مراسم إحياء ذكرى الجنود القتلى في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 اعتبر فيها أن الظروف ناضجة لإبرام صفقة وملمحا إلى أن القرار بيد شخص واحد هو نتنياهو بالمقابل تعرض نتنياهو لهجوم من قبل عدد من الحضور بينهم أهالي جنود إسرائيليين قتلى وصاح أحدهم موجها الحديث لنتنياهو أنت المسؤول وقاطع الجمهور نتنياهو مرارا فيما تدخل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لتهدئة الوضع وقال غالانت في الذكرى العاشرة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014 هناك فرصة محدودة الآن لإعادة المختطفين إلى منازلهم هذه فرصة مؤقتة ومن واجب دولة إسرائيل أخلاقيا ووطنيا إعادة المختطفين إلى ديارهم الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الأخرى لديها القدرة والحرية العملياتية الكاملة للعودة إلى القتال المكثف بعد أي صفقة وفي أي وقت وذلك بعد أيام من تصريحات مماثلة لرئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي نتنياهو لا يبدي أي مرونة بشأن عقد صفقة مع حركة حماس لكن نتنياهو ونواب ووزراء اليمين المتطرف في حكومته لا يبدون أي مرونة بشأن المفاوضات وفق ما ذكرته صحيفة هآرتس العبرية اليوم الأربعاء بل يسعون لإبراز طلباتهم بالسيطرة الإسرائيلية لفترة طويلة على محور نتساريم ومحور فيلادلفيا على نحو لا يتوافق مع التفاهمات مع الرئيس الأميركي جو بايدن قبل نحو شهر ونصف ومن بين العراقيل البارزة التي يضعها نتنياهو مطلبه منع انتقال مسلحين فلسطينيين إلى شمال القطاع كما تتغذى المواقف المعارضة للصفقة على تصريحات وزراء منهم وزراء في حزب الصهيونية الدينية والذين يتنافسون في ما بينهم على إفشال مفاوضات الصفقة وقال رئيس الحزب بتسلئيل سموتريتش الأحد إنه يعارض إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في الصفقة فيما قالت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك أمس إنها تعارض إخلاء محوري نتساريم وفيلادلفيا وأن إخلاءهما سيعني حل الحكومة وهو ما يدركه نتنياهو على حد تعبيرها أهالي محتجزين يرفضون مرافقة نتنياهو إلى واشنطن بالمقابل تحاول عائلات المحتجزين الإسرائيليين تصعيد احتجاجاتها عشية زيارة نتنياهو إلى واشنطن فيما رفض جزء منها مرافقته إلى هناك في الأسبوع المقبل حيث يلقي خطابا في الكونغرس الأميركي في 24 يوليو تموز قبل أن يبدي استعدادا واضحا لعقد صفقة مع حركة حماس ونشرت عائلات خمس مجندات مراقبات في الجيش محتجزات في غزة صورا من الأيام الأولى لأسرهن في محاولة لممارسة مزيد من الضغط على نتنياهو وذكرت هآرتس أن المؤسسة الأمنية تطرح حلولا للصعوبات الأمنية التي ستنشأ نتيجة الانسحاب من محور نيتساريم وبشكل جزئي من محور فيلادلفيا وبالتالي يرى مسؤولون فيها أن رفض هذه الحلول من قبل نتنياهو يثير الشكوك بشأن محاولته إفشال الصفقة أو تأجيلها حتى يتبين وضع ائتلافه الحاكم وكيف يمكنه الحفاظ عليه من جانبها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم عن مسؤول أمني كبير لم تسمه أشارت إلى اطلاعه الواسع على المفاوضات قوله في كل مرة نكون فيها على وشك تطورات مهمة وسرية أي في الصفقة يخرج مسؤولون موجودون على يمين نتنياهو ويكشفون أسرارها ويهددون بحل الحكومة وأضاف المسؤول أن ما نعتبره نحن أمرا حساسا يتحول إلى أداة في أيديهم لإحراق كل شيء مهددين بأنه في حال الموافقة على هذا الشرط أو تلك التسوية أو على موافقة حماس سنقوم بحل الحكومة وهذه التنبؤات وهذه التصريحات الموجهة إلى الداخل وأيضا إلى الخارج تعطل إمكانية التوصل إلى صفقة وأشار مصدر الصحيفة في ذلك إلى تصريحات ستروك وسموتريتش ملمحا إلى تسريب المعلومات إليهما من قبل نتنياهو صفقة من ثلاث مراحل ذكرت الصحيفة ذاتها أنه بناء على حديثها إلى مسؤولين إسرائيليين وآخرين من الدول الوسيطة فإن الأطراف أصبحت اليوم عند أقرب نقطة منذ ديسمبر كانون الأول الماضي للتوصل إلى صفقة تنفذ على ثلاث مراحل ومن المتوقع أن تشمل إعادة المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات من غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين بما في ذلك عدد من الأسرى البارزين وربما أبرزهم الاتفاق على ترتيبات أمنية تتماشى مع مطالبة دولة الاحتلال الإسرائيلي ولو جزئيا بضمان عدم تكرار أحداث شبيهة بعملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي ووقف كامل ودائم لإطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال من معظم أو كل قطاع غزة والتوصل إلى تسوية مؤقتة بشأن السيطرة في القطاع وبدء إعادة إعماره

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح