عائلات ضحايا أميركيين تطالب ترامب بمحاسبة إسرائيل على مقتل أبنائها

قالت الأميركية سيندي كوري، والدة الناشطة الراحلة راشيل كوري التي قتلها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة عام 2003، إن ابنتها تركت رسالة لا تزال حاضرة اليوم مفادها أن القتل يجب أن يتوقف، مؤكدة أن هذه الرسالة ينبغي أن تكون صوت الجميع. واستعادت كوري رسالة كتبتها ابنتها قبل شهر من مقتلها، قالت فيها: يجب أن يتوقف هذا. من الجيد أن نتخلى عن كل شيء ونكرس حياتنا لوقف ما يحدث هنا.

وسردت كوري، في مؤتمر صحافي عُقد بمشاركة عائلات ضحايا أميركيين قتلوا على يد الاحتلال في غزة والضفة، بحضور عدد من أعضاء الكونغرس، تفاصيل رحلة ابنتها إلى فلسطين وكيف قُتلت على يد جيش الاحتلال أثناء وقوفها بشكل سلمي في مدينة رفح لمنع هدم منزل عائلة فلسطينية، وقالت: دهست جرافة أميركية الصنع والتمويل، يقودها جنديان إسرائيليان، ابنتي راشيل وسحقتها حتى الموت. وفي مايو/أيار 2003 أُغلقت قضية الشرطة العسكرية الإسرائيلية ولم تُوجَّه أي تهم.

وأضافت أن الأسرة سعت لأكثر من عقد من الزمن للحصول على العدالة لابنتها، لكن مساعيها باءت بالفشل، ورغم مرور أكثر من عشرين عاماً لم ينجحوا، ومعهم الداعمون، في محاسبة الجناة، وأوضحت أنه في يونيو/حزيران 2004 كتب رئيس موظفي وزير الخارجية كولن باول أن تقرير الشرطة العسكرية الإسرائيلية لا يمثل الحقيقة والشفافية، وفي شهادة بمجلس الشيوخ أقرّ موظفون ووزير الخارجية إضافة إلى الرئيس بأنهم طرحوا قضيتها مع نظرائهم في الحكومة الإسرائيلية. وفي عام 2008 كتبت مديرة خدمات المواطنين في الخارج بوزارة الخارجية ميشيل تود أن الحكومة الأميركية طلبت باستمرار من إسرائيل إجراء تحقيق كامل وشفاف في وفاة راشيل، لكن طلباتنا لم يستجب لها وتم تجاهلها، وسنواصل طرح الأمر، لكننا لسنا متفائلين.

وأشارت السيدة كوري إلى أن مسؤولي وزارتي الخارجية والعدل أبلغوا عائلتها بأن الولايات المتحدة لن تجري تحقيقاً خاصاً، رغم تأكيدهم أن التحقيق الإسرائيلي لم يكن شفافاً، وقالت: يجب أن تكون هناك عواقب عندما تستخدم دول تتلقى المساعدات العسكرية الأميركية هذه المساعدة بشكل يتعارض مع القانون الأميركي وينتهك حقوق الإنسان.