عائلات سورية من ريف حلب إلى القامشلي خوفا من العمليات العسكرية
٤٤ مشاهدة
وصلت في اليومين الماضيين عشرات العائلات السورية إلى القامشلي شمال شرق آتية من مناطق ومخيمات الشهباء في ريف حلب شمال وذلك في موجة نزوح جديدة وهؤلاء بغالبيتهم من المهجرين من عفرين وريفها محافظة حلب منذ عام 2018 على أثر عملية غصن الزيتون العسكرية التي شنتها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وانتقل هؤلاء النازحون إلى مخيمات الشهباء في شمال شرق حلب التي كانت تحت سيطرة الإدارة الذاتية الكردية وفي مدينة القامشلي استقبلوا في مراكز إيواء تحديدا في المركز الثقافي والملعب البلدي ليصار إلى توزيعهم لاحقا على بعض أحياء المدينة والقرى المحيطة بها كذلك استقر قسم منهم في منازل أقرباء وأصدقاء لهم فيما لجأ الميسورون إلى استئجار منازل خاصة وقد لقي النازحون عند وصولهم استقبالا أهليا وكذلك من قبل فعاليات المنطقة فقدمت لهم مساعدات عاجلة من ملابس وسلال غذائية كذلك جهزت نقاط طبية لتقديم المساعدات الإسعافية والأدوية للمرضى يارا حمو من هؤلاء وهي من سكان ريف عفرين نزحت مع عائلتها إلى ريف حلب في السابق أخبرت العربي الجديد أتينا من الشهباء إلى القامشلي وقد عانينا كثيرا في خلال رحلتنا خصوصا مع وجود أطفال وكبار سن معنا وأضافت تعرضنا للسخرية من قبل أناس ونحن في الحافلات والعربات المكشوفة وتابعت لدي طفلان وزوجي كان في الفوج العسكري التابع للإدارة الذاتية ولا معلومات لدي عنه ونحن نبحث عنه وعن المفقودين ونتمنى أن نطمئن عليهم مؤكدة أن الوضع مأساوي في هذا الجو البارد ونشكر من قدم لنا يد العون فقد مررنا بصعوبات كثيرة وأشارت حمو إلى أن ثمة أقرباء لنا ما زالوا في الطبقة محافظة الرقة شمال سورية متمنية أن تساعدنا المنظمات في لم شملنا وفي معرفة مصير زوجي بدوره قال محمد حنان الذي كان مقيما في ناحية الأحداث بمنطقة الشهباء لـالعربي الجديد بلغنا بضرورة إخلاء المنطقة بسبب دخول مسلحين لكن عدم توفر وسائل النقل صعب الأمر علينا إذ إن 50 من السكان لا يملكون مركبات وقد اضطر الناس إلى بدء مسيرة النزوح مشيا أضاف حنان عانينا كثيرا واستغرقت رحلة النزوح إلى القامشلي 24 ساعة قضى عدد منا ليلة في الطبقة وسط البرد وعدد آخر في داخل السيارات فيما كان الأطفال يبكون بسبب البرد القارس وفي الرقة أخذنا إلى مكتب لا يحتوي على أي تجهيزات ثم نقلونا إلى ملعب ومن هناك اتجهنا إلى منطقة الجزيرة استغرقت الرحلة تسع ساعات ووصلنا إلى القامشلي عند الساعة الرابعة والنصف فجرا في المقابل قالت نيروز أمين من سكان القامشلي لـالعربي الجديد أنا وأهلي وعائلتي وكل جيراننا نتمنى السلام للنازحين الوافدين من منطقة الشهباء سوف نبذل كل جهدنا لتقديم يد العون لهم مهما تطلب الأمر كذلك تمنت أن يعودوا إلى ديارهم سالمين مهما قدمنا لهم من مساعدات فهو قليل ووجهت نداء إلى جميع الأهالي لتقديم ما يمكن من بطانيات وملابس وكل ما من شأنه أن يفيد النازحين فقد خرجوا بما عليهم من ملابس فقط من جهتها روت ترفة يلماز التي نزحت أمس الخميس إلى القامشلي قادمة من ريف حلب منطقة الشهباء لـالعربي الجديد كنا نازحين أصلا في الشهباء بعد تهجيرنا من عفرين عندما سمعنا بخبر دخول الجيش الحر إلى المخيم أصابنا الخوف وحاولنا الهروب وتعطلت سيارتنا في منطقة تسيطر عليها جبهة النصرة وأطلقوا النار علينا تحدث والدي معهم وسألهم لماذا تطلقون النار علينا معنا أطفال ونساء أضافت أن بعد ذلك تمكنا من تشغيل السيارة لكننا لم نعرف إلى أين نتجه بقينا في مناطق جبهة النصرة لفترة قصيرة ثم خرجنا والحزن يغمرنا لقد عشنا في الشهباء سبعة أعوام بعد خروجنا من عفرين وقلنا إننا سوف نستقر بالقرب منها لم نكن نعلم أن الشهباء كذلك سوف تسقط في يد الفصائل الآن نحن نازحون للمرة الثانية في القامشلي في الإطار نفسه قالت جميلة علي النازحة من عفرين لـالعربي الجديد وصلنا إلى القامشلي بصعوبة شديدة كنا نازحين من عفرين واستقررنا في الشهباء على مدى سبعة أعوام هناك كنا نعمل مياومة في حقول البصل والبطاطا ويوم الهجوم كنت أعد العشاء وفجأة هاجمتنا فصائل الجيش الحر تركنا كل شيء خلفنا وكان لنا صديق من عفرين أقدم على الانتحار حتى لا يقع في أيديهم ذقنا الويل حتى وصلنا هنا