عائشة جباري صوت الصم والبكم في رحلة التحدي
بسبب عدم وجود مدارس في الريف لم استطع أن اكمل الدراسة، شعور العجز كبير
هذا ما اخبرنا عنه زوجها احمد، مالم تسطع أن تخبرنا به عائشة كونها صماء وبكماء
المعانة والتنمر
في ريف من أرياف المدينة، محافظه اب، وهبت لأسرة جباري الطفلة (عائشة) من مواليد 1993، تخبرنا عائشة أنه منذ أن كان عمرها 3 أعوام أصيبت بـ(الحمى الشوكية)، مما اضطر والدها إلى نقلها إلى مرفق حكومي يفتقر إلى الأجهزة الطبية المتطورة والأطباء المختصين تلقت عائشة علاجًا غير مناسب، ومن هنا كانت بداية المعاناة التي ابتدأت رحلتها مع عائشة الطفلة التي كانت لا تعاني من أي مشكلة صحية ولا نفسية؛ تسبب لها العلاج بشلل كُلي أي إنها فقدت القدرة على السيطرة على تحركات جسمها وبعض حواسها، استمر علاجها من الشلل (سنتان) وبعد محاولات بائسة، بدأت عائشة تستعيد عافيتها من الشلل، لم يدم هذا الخبر المفرح طويلاً، وبعد فترة من العلاج المكثف، صرح الطبيب المختص بأن عائشة ستكمل حياتها دون القدرة على التحدث وإنها أيضا فقدت حاسة السمع أي إنها ستعيش حياتها صماء وبكماء، بإبتسامة تملؤها الأمل، تعكس عائشة السلام النفسي الذي تتمتع به وفخرها بنفسها وبعائلتها الذين وقفوا بجانبها وشجعوها على تجاوز كل الأزمات، عاشت عائشة بلغة الإشارة التي أصبحت محور حياتها ووسيلة تواصلها مع من حولها.
رحلة التعليم
التحقت عائشة بالمدرسة القريبة من منزلها في الريف، جهزت والدتها حقيبتها المدرسية ومستلزمات الدراسة، حيث كانت تتابعها مع والدها بترقب، ينتظران متى ستكتب عائشة أول كلمة، سواء كانت ماما أو بابا، أو حتى اسمها الذي لم تتمكن من سماعه منذ طفولتها
يقول زوجها أحمد لموقع كريتر سكاي: كان تعليمها في المدرسة تحديًا كبيرًا، حيث كانت الطفلة الوحيدة التي لا تستطيع الكلام، تعرضت عائشة للتنمر من زميلاتها بسبب إعاقتها، وكان اعتقادهن أنها لا تفهم، لكن لم يكن لديهن علم بأنها تستطيع فهم كل ما يتحدثن عنه، إذ منحها الله القدرة على البصر
انتقلت عائشة مع عائلتها إلى المدينة، حيث التحقت
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على