طوفان غزة الذي سيجرفكم جميعا

22 مشاهدة

| خالـد شــحام

كيف يمكن للمطر أن يكون مثل القذيفة ؟ وكيف يمكن للشتاء أن يقتل يكون مقبرة؟ كيف يمكن أن يموت طفلٌ من البرد؟ هل هذا معقولٌ أيتها الأمة المرتجفة من الخوف من أخوتك الذين يرتجفون في الخيام وعلى ضفاف السيول ؟ اين هو المكان الذي يمكن فيه استخدام الحليب والطعام والدواء والماء كسلاح؟ أين هو المكان الذي يمكن فيه استخدام المطر والبرد والحر مثل المشنقة ؟ كم بلغ تعداد الجبناء في الأمة في موسم القصف ؟ وكم عددكم الان في موسم المنخفضات؟ كم نسمةً تحتاجون أن يموت من أهل غزة كي يرضى بنو قريظة أو يقنع الأشقر الأوكراني؟ كم طفلا تحبون أن ترونهم في الأكفان الصغيرة وكم إمرأةً تريدونها في البكاء بين الليل والنهار ؟ كم صفا من الخيام وكم منزلا منهارا وكم ضحية ترغبون يا أيها المسافرون إلى العار؟ كم مرة تريدون أن تقتلوا غزة؟ أين تذهبون من الله يا أصحاب الجاه والسلطان؟ أين تذهبون من أطفال غزة المحلقين في السماء وأين تهربون من مائة ألف شهيد ؟ انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب، لا ظليل ولا يغني من اللهب.

ما تعاينونه الان أيها المتفرجون هو نموذج من السلام الاسرائيلي ، نموذج من الاتفاقيات معهم ، نسخةٌ من التعايش المنتظر والسلام الذي ينادون به ، نموذج من إنسانيتهم التي ينوب عنها أمثال المجرمين نتانياهو وسموتريتش وابن زفير، نموذج من احترامهم لقوانين العالم والاتفاقيات الدولية و حقوق الإنسان ، هؤلاء في حالة حرب دائمة ، إذا لم تكن بالطائرات والدبابات فهي بالدواء والغذاء وبمواد البناء ، وإذا لم تكن بمواد البناء فهي بخنق المعابر ومرور العالقين بين الموت والحياة ، وإذا لم تكن بالمعابر فهي باستخدام الحر والبرد والريح والفيضان ، وإذا لم يكن بكل ذلك فلديهم خبرة طويلة في التاريخ بخلق كل أسباب الفتن والمؤامرات وأعمال القتل والكذب والافتراء ، هذا هو السلام وهذا هو المصير الذي ينتظر الفرحين بالاتفاقيات والذين يدينون المقاومة لأنها قاتلت ودافعت عن

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الخبر اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح