من طوفان الأقصى إلى عار الصمت كيف كشفت حرب غزة وهم المقاومة وزيف الشعارات الإيرانية

86 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل
مصطفى غليس

لأكثر من نصف قرن، لم تتوقف إيران عن رفع شعار فلسطين، وذهبت إلى حدّ تأسيس “فيلق القدس” وتوزيع ميليشياتها في أربع دول عربية تحت لافتة “المقاومة”. وعلى مدى سنوات، ظل خطابها الرسمي يهدد بإزالة إسرائيل من الخارطة في حال تجرأت على المساس بها. فماذا فعلت وقد توالت الفرص لتحقيق وعودها؟

حين حانت اللحظة الحقيقية، واندلعت عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، التزمت إيران الصمت. لم تشارك، ولم تدعم، بل اختارت النأي بنفسها عن الحدث الذي لطالما ادّعت الاستعداد له. لقد تركت حماس تواجه مصيرها وحيدة، وهي التي لطالما أعلنت أن هدفها هو تحرير الأقصى.

وحين قصفت إسرائيل سفارتها في دمشق، في غمرة الجرائم التي كانت ترتكبها بحق الفلسطينيين، كانت تلك فرصة ذهبية أخرى لإيران لتدخل الحرب تحت غطاء الرد على العدوان، لكنها مجددًا تراجعت، واكتفت برد هزيل تمثّل في إطلاق صواريخ بلا متفجرات، في عملية أقرب إلى التمثيل المسرحي منها إلى الفعل العسكري.

حتى حزب الله، الذي لطالما قدّم نفسه ذراعًا ضاربة لإيران، لم يتحرك إلا ببعض الصواريخ الخجولة. بقي في موقع المتفرج، بأوامر ضمنية من إيران. ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة، التفتت إسرائيل إلى حزب الله، ووجهت له ضربات قاصمة، أودت بأمينه العام وكبار قياداته. أما إيران، فلم تحرك ساكنًا. وكأنّ التنظيم، الذي ظلّت تدعمه أربعة عقود لتدمير لبنان، وكانت تصفه بـ”المقاومة”، لا يعنيها في شيء وهو يتلاشى.

قبل أيام، جاء العمل الإسرائيلي الأوسع. غارات إسرائيلية نوعية في عمق إيران، طالت منشآت عسكرية ونووية، وأودت بحياة علماء ومسؤولين رفيعين، إضافة إلى قيادات عسكرية عليا في الجيش الإيراني وذراعه التخريبي، الحرس الثوري. طال القصف طهران وكل محافظات إيران ومفاعلاتها النووية. للمرة الثالثة، لم تفِ إيران بوعودها القديمة، ولم تنفذ تهديداتها، ولم تردّ بما يليق بـ”المظلومية” التي طالما اختبأت خلفها. لقد كان ردّها محدودًا، لا نصرة لفلسطين، بل دفاعًا عن بقاء النظام الجبان.

كانت إيران تصف أمريكا بـ”الشيطان الأكبر”، وحين وجّهت أمريكا “أمّ القنابل” إلى قلب المفاعلات

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح